د.عبدالعزيز بن سعود العمر
وطننا غالٍ علينا، وأبناؤنا أيضاً غالون علينا، وليس هناك ما يمكن أن نقدمه لهما أفضل من أن نقدم لهما تعليماً متميز الجودة وعالي الفعالية، تعليماً يزود أبناءنا بمهارات وقيم تجعلهم أكثر استعداداً لدخول سوق عمل تنافسي معاصر تتصاعد متطلبات دخوله، ليشاركوا في صناعة اقتصاد معاصر، عصبه الرئيس تكنولوجيا المعلومات، والتقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وهذا لن يتحقق إلا إذا نجح تعليمنا في صناعة خريج يتمتع بالسمات التالية:
- مستقلٌّ في تفكيره عن الآخرين.
- ليس لديه وثوق مطلق فيما لديه من أفكار.
- يمارس الشك المنهجي عندما يطرح آراءه ويحاور الآخرين.
- ليس لديه تحيز مسبق، ولا تقوده الأمنيات والهوى في تفكيره.
- تهمه منطقية الفكرة وليس قائلها.
- موضوعي ومتجرد من الذاتية.
- غير متعصب لفكرة أو عرق أو منطقة.
- يعرف كيف يصل إلى المعرفة، وكيف يفرز غثها من سمينها.
- يرى أن قيمة الفكرة ليست في عدد المؤمنين بها، بل في صمودها في وجه أي تحليل يحاول نقضها.
- لا تنطفي لديه جذوة.
- التساؤل والفضول المعرفي.
عزيزي القارئ، ما ذكرته أعلاه ليست أحلام تربويين، بل هي طموحات قابلة للتحقق بوجود معلمين متميزين وإدارة تعليمية محترفة.