خالد بن حمد المالك
لا أحد يدري ما الذي يجري في غياهب السجون في إسرائيل من جرائم ضد المحتجزين الفلسطينيين لدى إسرائيل، وكأن الجرائم التي تُرتكب، والمعاملات غير الإنسانية التي تُمارس مع السجناء تندرج تحت الحق الإسرائيلي في التنكيل بالأحرار من الفلسطينيين، وسط غياب الضمير الإنساني العالمي، وإفلات قادة إسرائيل من المحاسبة والعقاب.
* *
إسرائيل لا تلتزم بالقوانين، ولا تُحاسب على جرائمها، ولا تلقي بالاً أو اهتماماً بما يصدر ضدها من أحكام وإدانات من المحاكم الدولية، بل تجد في ذلك مساندةً وتعضيداً من الولايات المتحدة الأمريكية، وحماية لجرائمها المُرتكبة بحق الفلسطينيين، رغم المشاهد الفاضحة التي تكشف حجم الجرائم التي تُرتكب على الأرض، وفي السجون التي لا يتسرب عن أفعالها وجرائمها إلا القليل مما يُحاط بالسرية ومنع نشر أية معلومات عن الواقع المرير.
* *
إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تسمح لمؤسسات حقوق الإنسان لزيارة سجونها، حيث تعتقل آلاف الفلسطينيين، وهي الدولة الوحيدة التي يقبع في سجونها هذا العدد الهائل من السياسيين الفلسطينيين، وهي لا غيرها من يمضي السجين فيها بقية حياته في سجنه، مع إخفاء أية معلومات عنه، وإسرائيل هي من يموت السجناء في سجونها بسبب الإمعان في التعذيب، والإفراط في الممارسة غير الأخلاقية والإنسانية.
* *
هذه هي إسرائيل الدولة الديمقراطية كما تراها إسرائيل، مع أن أفعالها وأعمالها تكشف عن دولة إرهابية مُتمرّدة، ترفض بحماية أمريكية أن تتخلى عن احتلالها للأراضي الفلسطينية، ومن إقامة دولة لهم، ومن معاملتهم معاملة كريمة تحت الاحتلال، فإلى الله الشكوى.