لم تغب منذ شهر وحتى الآن الأخبار التي تتحدث عن رغبة لاعب الهلال سعود عبدالحميد بالاحتراف الخارجي، الخبر في أول ظهوره لم يكن مصدقا حتى ظهرت أقوى المصادر الهلالية التي تحدثت عن ذلك ليضج الشارع الهلالي تحديدا بعد هذا الخبر، إن سألني أحد عن رأيي في هذه الخطوة فإنني معها وأشد على يد كل لاعب يرغب بالاحتراف الخارجي، ولكن دعونا نفصل حالة سعود لتتضح لدينا الصورة، في المواسم السابقة كنت مؤيدا بالمطلق ودون قيد أو شرط لاحتراف أي لاعب سعودي بالخارج الأهم أن يتواجد بالملاعب الأوروبية أما الآن وبعد هذه النقلة الكبيرة التي حدثت في دورينا بات المعيار لاحتراف اللاعب خارجيا مختلفا، إن رغب اللاعب الاحتراف خارجيا فعليه اختيار الدوري والنادي اللذين سيسهمان في تطويره أكثر من وجوده في ناديه المحلي الذي يلعب فيه مع رونالدو ونيمار ومحرز وبنزيما على سبيل المثال وغيرهم الكثير من اللاعبين الذين شكلوا الإضافة للاعبينا بانضمامهم والاحتكاك معهم، فالتحركات التي قرأنا وسمعنا عنها (باستجلاب) عروض للاعبينا للاحتراف الخارجي فهو تكرار لتجربة 2018 والتي لم تنجح واستنقاص من مستوى الدوري الذي صرف عليه الكثير ليقارع أبرز دوريات العالم، لذا فاللاعب المحلي الآن لا يحتاج إلى استجلاب العروض لأجله طالما أنه يلعب في دوري مشاهد، فقط المطلوب أن يعرف الجميع أن اللاعب السعودي من الممكن اللعب في الملاعب الأوروبية لتعرف الأندية الأوروبية ذلك وتبدأ بتقديم العروض.
ثم هل يجدي ذلك نفعا إن كان ما سمعناه صحيحا بأن يتم دفع بعض اللاعبين للاحتراف في أندية كـ تولوز الفرنسي وبريشكوت البلجيكي ونيميخن الهولندي للاعبينا أمثال سعود وأحمد وفيصل الغامدي والبريكان؟! وأنا وأنت والجميع يعرف بأن هامش التطور والاستفادة التي سيجنونها مع أنديتهم في هذه المرحلة أعلى بكثير من تلك التي سيتحصلون عليها في تلك الأندية المذكورة، قد أتقبل كل ما سبق من حيث الاستجلاب واختيار تلك الأندية قبل 10 مواسم من الآن، أما الآن فالهدف من احتراف اللاعب السعودي هو تطوره واختيار تلك الأندية لذهاب لاعبينا إليها ما هي إلا خطوة للوراء ولن تفيد لا اللاعب ولا المنتخب، أما سعود فأنا أقدر رغبته بالاحتراف خارجيا وهو طموح مشروع لأي لاعب ولكن إن أردت ذلك فكن محترفا في طلبك وفي أداء عملك، أنت لاعب كبير وتلعب مع نادٍ كبير وفي دوري كبير لذا من غير المعقول أن يكون لديك عرض خارجي ولا يتم تسريبه في الإعلام، لذا قدم تلك العروض لإدارة ناديك إن وجدت أساسا وتناقش معهم وقبلها وبعدها احترم عقدك والشعار الذي ترتديه وأرنا جدية أكبر من تلك التي شاهدناها في التمارين طالما أن عقدك سارٍ، وسأكون أكثر الفرحين إن كان هناك عرض من نادٍ ودوري يسهم في تطويرك أنت وغيرك من اللاعبين.
رسالتي
أنت أذكى من أن تستغل!
** **
- محمد العويفير