رفحاء - واس:
يمثل جمال التشكيلات التضاريسية الغنية بالمكونات الجغرافية وتنوعها في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية الممتدة على مساحة 91,500 كيلو متر مربع، نموذجاً فريداً للسياحة البيئية، حيث تجمع تضاريسها المتنوعة كثبان رمال النفود الذهبية والأجواء النقية، والأودية والروضات، والهضاب والجبال، والسهول المفتوحة، والصحراء الرملية؛ والمعالم والآثار الفريدة والمتنوعة.
التضاريس المختلفة فيها تمتاز كل واحد منها بإمكانات نباتية فريدة مثل الطلح والغضا والعرفج والسدر والرمث والشيح والقيصوم والنباتات الحولية التي تضيف رونقاً إلى الجمال الطبيعي، وكذلك التنوع الأحيائي مثل غزال الريم والمها الوضيحي والنعام، والعديد الحيوانات والطيور المستوطنة والمهاجرة، وهي مقومات منحتها تقديم تجارب سياحية ثرية ومختلفة، في مقدمتها التخييم في مناطق محددة، ووفقاً لمعايير بيئية، إضافة إلى الرحلات الاستكشافية وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
وتركِّز استراتيجية المحمية على التنمية السياحية كمحور استراتيجي تهدف من خلاله إلى جعلها وجهة سياحية جاذبة للتعلّم والترفيه، وبما يتوافق مع أولويات الحفاظ على البيئة؛ وذلك بهدف أن تكون نموذجاً لسياحة البيئة المستدامة، بما يحقق المستهدفات البيئية لرؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية في تهيئة وتطوير المناطق الطبيعية وتحسين جودة الحياة.