علي محمد إبراهيم الربدي
عرف عن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود أمير منطقة القصيم (القدوة المهداة) الجد والاجتهاد والإخلاص بالعمل والحرص على الاهتمام بالوطن والمواطن وعلى تأدية أكثر من الواجب سواء كان حكوميا أو تطوعيا فالأمير فكاك الرقاب حفظه الله ومن قبل تأدية القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية وهو يعمل بكل جد وإخلاص من أجل منطقة القصيم وأهلها يواصل الليل مع النهار من أجل خدمة الدين والملك والوطن.
ولن أنسى موقفه عندما غرقت بريدة بسبب الأمطار التي هطلت على مدينة بريده عام 1437هـ فأكثر الناس نيام وهو سهران حتى إلى ما بعد الصباح يباشر الأحداث بالميدان ويتواصل مع الجهات هنا وهناك وكان سببا لإنقاذ بريدة وأهلها بعد الله من الغرق والويلات.
وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم عرف بالكرم ورحابة الصدر فالقلب للجميع مفتوح وأبواب القصور الخاصة به مهيأة طوال الوقت للحاضر والباد ذكورا وإناثا وللمقيمين وعابري السبيل مسؤولا أو غير مسؤول، فقد نذر نفسه واستجاب لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لخدمة الدين والمليك والوطن.
إننا نهنئ مليكنا وولي عهدنا وأنفسنا بأميرنا الدكتور فيصل بن مشعل ولا نقول لولاة أمرنا إلا ما ورد بكتاب ربنا: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}.
إنه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي يشقى ليسعد غيره يتابع كل صغيرة وكبيرة يعالجها بعد أن يضع الحلول المناسبة بالحكمة والرأي الحكيم ولو أن الشاعرة تمَاضِرُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ والمعروفة بالْخَنْسَاء، حضرت مجلسا من مجالسه لقالت فيه أبلغ من قولها بأخيها صخر حين قالت:
وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ
كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ
فالأمير الدكتور فيصل بن مشعل علم من أعلام الوطن أعطاه الله البلاغة وحسن الخطاب فإذا تكلم الكل ينصت ويسمع والكل يتمنى أن يستمر في حديثه وتوجيهاته ودائما ما يبشرهم أثناء اللقاء بهم بالمشاريع الجبارة ويزف لهم هدايا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمير محمد بن سلمان التي تترى والتي تسعد المواطن وتفيد الوطن (فكلمة الفأل دائما ظاهرة على محياه).
وصاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل من حرصه على المنطقة وأهلها هو من يتابع بنفسه المشاريع ويجتمع بالمسؤولين أسبوعيا يناقشهم عن احتياجات المنطقة ويستضيف المسؤولين بالوزارة ويعرض عليهم ما تحتاجه إليه منطقة القصيم (وقد يضطر للسفر من أجل ذلك)، وما هي إلا أيام وأسابيع حتى يزف البشارة لأهل المنطقة بموافقة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على تنفيذ تلك المشاريع الكبيرة التي تفيد الوطن والمواطنين وتسعد الحاضر والمقيم وعابر السبيل أينما حل وكان.
ومن تلك المشاريع الجبارة التي نفذتها حكومتنا الرشيدة بفضل الله ثم قيادتنا الرشيدة ومتابعة من الأمير الدكتور فيصل مشروع تصريف السيول بالمنطقة الذي كلف الدولة مليارات الريالات بعد حادثة الغرق التي حدثت بمدينة بريدة عام 1437هـ وتوسعة مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي تحول بمتابعة منه إلى مطار دولي يستقبل الطائرات الداخلية والدولية وغيرها الكثير من المشاريع الجبارة التي تشاهد بالمنطقة ويشكر عليها ولاة أمرنا.
والأمير الدكتور فيصل بن مشعل من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلا يزال يؤدي عمله بكل أمانة وإخلاص وعلى أكمل وجه فتراه يتابع المشاريع ويستقبل المواطنين والمقيمين صباحا في مكتبه بمبنى الإمارة وبعد الظهر يستقبل المسؤولين بالإدارات الحكومية وضيوف المنطقة وقد يمكث بمكتبه إلى قبيل أذان المغرب وهو يباشر مهام عمله بالإمارة.
أما المغرب وبعد العشاء فقد يقضيهما بافتتاح مشروع من مشاريع المنطقة أو رعاية احتفالية كتخريج دفعة من طلاب الجامعات أو حفظة جمعية تحفيظ القرآن الكريم ...الخ.
وقد يباشر صباحا أو مساء رعاية المهرجانات بالمنطقة التي كانت من بنات أفكاره وتوجيهاته كمهرجان التمور والعنب الذي أفاد المزارعين بالمنطقة وجعل الناس تتجه إليها للمتاجرة بالتمور والعنب، وكذلك مهرجان الكليجا الذي أصبح مصدر رزق لكثير من الأسر المنتجة.
وبمتابعة من الأمير الدكتور فيصل وتوجيهاته تحولت منطقة القصيم لمنطقة تجارية منتجة تصدر التمور والعنب والتين والكليجا داخل المملكة وخارجها خاصة دول الخليج.
وقد خصص ليله في الأسبوع بقصر التوحيد (قصر الضيافة) بعد صلاة العشاء من كل أسبوع يستضيف فيها المواطنين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية رجالا ونساء مواطنا ومقيما وعابر سبيل.
يستضيف فيها عالما من علماء المنطقة أو من خارجها لإلقاء محاضرات تختلف مواضيعها من أسبوع إلى آخر والهدف منها توعية المواطنين والاستفادة من أفكار المتخصصين لتطبيقها على أرض الواقع وقد يكون صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل هو فارس اللقاء في بعض الجلسات والمناسبات وبعد الجلسة التي تستغرق أكثر من ساعتين يرحب سمو الأمير بالحضور ويتقدمهم لصالة الطعام التي تستوعب أكثر من ثلاثمائة شخص لتناول طعام العشاء الذي يقدم فيه جميع أنواع الأطعمة والفاكهة ومن كل ما لذ وطاب ولسان حاله يردد قوله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ}.
أما أيام الأعياد والأفراح فالمناسبات تقام بقصر سموه العامر الذي يستقبل فيه المواطنين والمهنئين بالأعياد والأفراح على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية والثقافية ويبادلهم التهاني والأفراح ولسان حاله يردد:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وأنت رب المنزلِ
ويكرم الضيوف بمأدبة تحتوي على كل ما لذ وطاب من الخيرات التي أنعم الله بها على العباد والبلاد وقد تزيد على حاجة المهنئين فتوزع على الجمعيات.
والحق يقال بأن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل حفيد الملكين سعود بن عبدالعزيز والملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن فيه صفات كثير اكتسبها من والده الأمير مشعل بن سعود ومن أجداده الملوك الملك عبدالعزيز والملك سعود عليهما رحمة الله منها الكرم والتواضع والفصاحة والبلاغة جملها بحصوله على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة دورهام في المملكة المتحدة عام 1420هـ الموافق 2000م.
وحقيقة إن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم معتق الرقاب ووالد الأرامل والأيتام ومن خلال أعماله وأفعاله وأقواله وتصرفاته توحي بأنه ينظر للحياة من منطق الآية الكريمة {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
** **
القصيم - بريدة