سعود عبدالعزيز الجنيدل
في مطلع سبتمبر المقبل ستنظم واحة الملك سلمان للعلوم مهرجان العلوم والثقافة، وعلى مدى ثلاثة أسابيع؛ سيقدم المهرجان لزواره تجربة تعليمية وتثقيفية وترفيهية متكاملة لتحفيز الإبداع العلمي، وسيسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية لرؤية المملكة المتعلقة بتنمية القدرات البشرية، وتعزيز قِيم الانتماء الوطني والمواطنة العالمية، وتنمية الثقافة العلمية، والمهارات الأساسية والمستقبلية، وثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى أبناء وبنات الوطن.
واختار المنظمون شعارًا للمهرجان هو: (الكيمياء الممتعة: عالم البتروكيماويات متعدد التخصصات)، ليتوافق مع الأولويات الوطنية للمملكة؛ لكون قطاع البتروكيماويات قطاعاً اقتصادياً حيوياً، ويمثل رافداً رئيساً للصادرات السعودية غير النفطية.
ويعد المهرجان فرصة سانحة للطلبة خصوصًا وعموم شرائح المجتمع عمومًا، فهو يعزز الثقافة العلمية ويلهم جيل المستقبل، وذلك عبر إبراز الدور الحيوي لقطاع البتروكيماويات في الاقتصاد الوطني، وتسليط الضوء على المحتوى المحلي والابتكارات السعودية في هذا المجال، مع التركيز على الممارسات المستدامة والتقنيات الحديثة.
ومما لا شك فيه أننا نعيش في ظل رؤية طموحة تمضي بنا إلى الأمام لتحقيق العديد من المنجزات وتسنم المراكز الأولى في مختلف المجالات، ومن هذا المنطلق يأتي المهرجان لينير للطلبة عبر أجنحته وفعالياته المختلفة الطريق، ويبرز جهود العلماء العرب الأوائل في العلم، وصولًا لوقتنا الحاضر، ودور المملكة العالمي والحيوي في قطاع البتروكيماويات المهم، كما يستشرف المهرجان الفرص المستقبلية، من خلال قسم المستقبل الذي يركز على التحديات البيئية التي تواجه البشرية والحلول الناجعة لها.
وهناك عدد من الجهات الحكومية والخاصة التي ستهم في إثراء المهرجان، منها: وزارة التعليم، وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وزارة الطاقة، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.. إلخ.
وفي الختام، أقول إن المهرجان فرصة سانحة لا تفوت، فهناك 168 عرضًا علميًا حيًا، و12 جناحًا تغطي 12 موضوعًا ذا أهمية في صناعة الكيمياء والبتروكيماويات، إضافة إلى 25 ورشة عمل، و11 معرضًا تفاعليًا، و18 لقاءً حواريًا، مما يجعل المهرجان منصة فريدة للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات، ويسهم في تحسين مخرجات التعلم، وتعزيز الثقافة العلمية للجميع.