هل كان اختيار المدرب القدير روبرتو مانشيني لتدريب المنتخب السعودي الأول قراراً صائباً؟ سؤال.. كان يدور في ذهني منذ أن أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم التعاقد مع مانشيني، وأعتقد بأن كل من شاهد العرض الباهت الذي قدمه المنتخب ليلة الجمعة الماضية في مباراته الافتتاحية للتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2026 مع المنتخب الأندونيسي صاحب التصنيف الضعيف عالمياً (133) يستطيع الإجابة على هذا السؤال بالنفي، وهذا المستوى يأتي امتداداً للمستوىات غير المقبولة للمنتخب مع هذا المدرب منذ توليه المهمة..
سبق لي التطرق لأسلوب مانشيني قبل بطولة كأس الأمم الآسيوية الأخيرة وطالبت بمنحه الفرصة عسى ولعل يكون في ذلك خيرةً ولكن اتضح لنا خلال تلك البطولة وفي التصفيات السابقة بأن طريقة هذا المدرب عقيمة ولا تتناسب مع إمكانيات وتكوين اللاعب السعودي، وحتى المدرسة الإيطالية تعد جديدة على الكرة السعودية وقد لاتناسبها.
جل إنجازات المنتخب السعودي الأول والمنتخبات السنية كانت بأساليب اللعب السلسة الممارسة في الدوري السعودي ولم نكن بحاجة لمدرب يخترع لنا تكتيكاً جديداً يقدم من خلاله اللاعبون أسوأ نسخة لهم ولم نحصد به أية نتائج إيجابية .
على اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم مناقشة مانشيني في الأمور التكتيكية قبل أن تطير الطيور بأرزاقها أو استبداله في الوقت المناسب؛ فمصلحة المنتخب فوق كل اعتبار؛ وان كنت أجزم بأن هذا المدرب سوف يصّر على التمسك بهذا الأسلوب حتى يثبت له فشله !!
بالمختصر المفيد:
-نجاح كل من مارفك وهيرفي رينارد في التأهل لنهائيات كأس العالم جاء بسبب اختيار التكتيك المناسب لما توفر لهما من أدوات..
-التصريح الذي أدلى به العزيز ياسر المسحل بعد المباراة لم يكن مقنعاً لأحد !!! وأتمنى أن يختلف الحديث مع مانشيني واللاعبين في غرفة تبديل الملابس عن ذلك، وأن لا تكون التبريرات حاضرة.
-كان من الممكن الفوز بالمباراة لو توفق الفريق في بعض الفرص التي أتيحت له ومنها ضربة الجزاء المهدرة ، ولكن المستوى الذي قدمه المنتخب في المباراة يدق ناقوس الخطر على مستقبل المنتخب في هذه التصفيات، وكأن الأقدار شاءت بأن يكشف لنا المنتخب الأندونيسي الشقيق العيوب الفنية في المنتخب والتي أتمنى معالجتها قبل فوات الأوان.
كل الأماني بالتوفيق للمنتخب في المباريات القادمة على أمل أن تتعدل الأمور ويكون المستوى العالي حاضراً ويحقق اللاعبون الأماني بالتأهل من هذه المجموعة الصعبة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
والله الموفق…
**
- محمد المديفر/ abosannm@hotmail.com