محمد العبدالوهاب
أن تخسر مباراة او تتعادل ليست بالمشكلة.. فغالبية المنتخبات العالمية تتعرض لها وأكثر، لكن أن تظهر كمسؤول اداري بالمنتخب وتبرر سبب الإخفاقات بأعذار تثير الاستغراب فتلك المشكلة، خصوصاً أمام جمهور عظيم سقف طموحه عال للغالية ويدرك مكانة منتخبه الدولية منذ أن هز شباك مرمى بلجيكا بمونديال94م كأول فوز عليه كمنتخب عالمي إلى أن بعثر أركان المنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس العالم 2022م بفوز الأخضر التاريخي، والذي جاء من بعدها الانحدار المخيف لرياضتنا السعودية ليس على مستوى كرة القدم فحسب، بل على صعيد الألعاب الأخرى أيضاً، والتي أجزم بأن أسبابها إدارية بحتة.. لا للاجهزة الفنية ولا اللاعبين دور فيها، فعلى الرغم من الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي يلقاه القطاع الرياضي من قيادتنا الحكيمة إلى أن رياضتنا تشهد فراغا كبيرا وتراكميا يكمن في الخلل الإداري من قلة الخبرة والإلمام بالألعاب وبالرياضة بشكل عام، في ظل إقصاء أبنائها الرياضيين الذين أسهموا في إنجازاتها بعد أن ادراكهم بمشكلاتها والقدرة على تأمين احتياجاتها من كوادر إدارية في اتحاداتها ولجانها.
.. فبصرف النظ عن مواجهتنا البارحة مع المنتخب الصيني وما آلت إليه نتيجتها والتي ستظل وبكل الأحوال غير مقلقة في ظل إقرار(فيفا) بدءا من هذه البطولة بمنح القارة الآسيوية 7 مقاعد لكأس العالم والثامن ملحق، والذي يجعل فرصتنا متاحة وبشكل كبير دون الحاجة لاستعدادات أومعسكرات وضغط مباريات مسابقاتنا المحلية.
* * *
القرشي الذهبي
يخالجني الشعور بالتباهي بالفخر وبالاعتزاز عندما أرى شباب تلك الفئة الغالية على قلوبنا تسجل في لوحة الشرف عنوان وبأسطر من ذهب، متحدين فيها الإعاقة بقوة الإرادة لتكون امتدادا لإنجازاتهم المبهرة وبطموح لا يتوقف وبشتى الميادين الدولية يتواجدون بكثرة تارة بكرة القدم وتحقيق كأس العالم، وأخرى بكرة السلة وتحقيق ميداليتها القارية، وبالأمس ألعاب القوى بدورة الألعاب البارالمبية بباريس، والذي نال ميداليتها الذهبية البطل السعودي عبدالرحمن القرشي محققاً فيها رقماً جديداً بسباق 100م.
.. اما وبعد أن سجل القرشي هذا الإنجاز والاعجاز .. أناشد اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية بالعمل على دراسة وتوفير كل المتطلبات التفوق لهذه الفئة من ملاعب وصالات ومعايير فنية من أجل إعداد شباب واعد وقادر على انتزاع الكثير من الميداليات الأولمبية والعالمية، في ظل هذا الدعم المادي السخي الذي تقدمه الدولة (حماها الله) للقطاع الرياضي بشكل عام.. ليستطيعوا من خلالها ترجمته إلى واقع واستثماره بمنجزات وطنية عدة.
.. ألف مبروك للوطن، وللبطل القرشي، ولعموم الفئة الغالية وللمزيد من الإنجازات.
* * *
ومضات رياضية
= حضور متواضع ونتائج غير لائقة لغالبية المنتخبات الآسيوية الكبيرة في أولى مواجهاتها بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، بل لعل الطريف في هذا أن الأرض لم تبتسم لأصحابها؛ فالكثير منهم تعثر بين جماهير يا بالتعادل أو بالهزيمة.
= تصريح غير موفق لرئيس اتحاد الكرة حينما استشهد بأن منتخبات كبيرة تعثرت أمام من هم أقل منها مستوى وتصنيفا وإنجازا !! وكأن الفوز حكر على المنتخبات الكبيرة فقط، ولا مكان لغيرها في دائرة المنافسة.
= كالعادة .. أطلت مشكلة الروزنامة مجدداً وتضاربها بين المسابقات المحلية واستحقاقات أنديتنا الآسيوية دون حل! مما أوقع نادي الأهلي في مأزق، وربما ستكون الأسابيع القادمة حبلى بمآزِق أخرى!!
= ما وأن انتهت فترة انتقال اللاعبين الصيفية، هل ستتوقف معه تلك الاتهامات التي طالت لجنة الاستقطابات وتحيزها (المزعوم) بانتقائية دعمها لناد عن آخر؟ بعد أن ظهرت قوائم تبين الأندية التي استفادت من كثرة اللاعبين التي تم استقطابهم؟ وبالتالي سيتوقف الإعلام(الموجه) لإيهام جمهور الأندية التي لم يحالفها الحظ بتحقيق البطولات من هذا التجني؟
* * *
اخر المطاف
قالوا..
اجعل من الإخفاقات التي تسببت بها.. مصلاً مضاداً يساعدك على تجاوز أخطائك لتفادي آثارها بتصحيح المسار.