راشد الزهراني
تطالعنا هيئة الرقابة ومكافحة الفساد ما بين فترة وحين ببيان لإنجازاتها المحنكة وما قامت به من جولات رقابية والقبض والتحقيق مع مجموعة متهمين يعملون في مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية.. وكانت لخططهم التكتيكية التي اوصلتهم إلى الفاسدين برهان للنجاح ولله الحمد.
وقد نتج عن تلك الجولات إيقاف واتهام عدد من المواطنين والمقيمين، بسبب جرائم الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي، فضلاً عن عمليات غسل الأموال، بجانب التزوير، فيما بلغ عدد الموقوفين منهم نحو 1511 في حين توجهت الاتهامات بقضايا الفساد لـ3124 متهماً، خلال عام 2023 وحده.
وعندما يتحاكى في المجالس عن حالة فساد كغسيل أموال أو استغلال النفوذ أو أي قصور يتذاكرونه بينهم.
وقد تنسجم لحديثهم وعن البطولات التي يمارسونها الفاسدون حول قصور دائرة ما أو فقط حالة اشتباه السرقات أو التزوير أو استغلال النفوذ أو مجرد سماع تجار غسيل أموال.. فورا يهب المستمعون وبصوت واحد... أين أين أين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد عنهم لدرجة هناك من المقصرين من يخشى رجال المكافحة أشد خوفا من الله والعياذ بالله من هذا.. ليعيش الخائن في رهبة وخوف منهم..!!
فرجال هيئة الرقابة ومكافحة الفساد هم جنود من جنود الله سلطهم الله على الفاسدين والقضاء عليهم.. وهناك من المقصرين من قد يرى نفسه انه سلم من قبضتهم بذكائه الخارق.. والحقيقة ان الله ستر عليه كنعمة وهبها له وفرصة للتوبة وليعيد الحقوق لأهلها... قبل أن يصله الدور... بعدها لا ينفع الندم..!! وهؤلاء المخالفون يعيشون حياة مظلمة أو ضمير ميت دون احساس بالخيانة والتقصير والمغامرة بحياته والدخول في نفق مظلم مليء بالحفر الهالكة لا يعلم متى يسقط... وأن حياته ومن يعولهم يملؤها الخوف والهلع وعدم الاستقرار...!!
رسالتي لكل من سولت له نفسه وسعى في الأرض فسادا أن يسلم نفسه قبل ان تصله هيئة الرقابة ومكافحة الفساد والتي تستمد قوتها بتوفيق من الله.
وليعلم ان كلمة سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء ما زالت وستظل راسخة في قلوب كل أبناء الوطن. «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، سواءً كان أميراً أو وزيراً أو أياً كان.. كل من تتوافر عليه الأدلة الكافية سيُحاسَب». فالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه كائناً من كان... ولن يفلت اي مخالف من سلطة هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بعد الله عز وجل.