سعود علي الثبيتي
«قافلة الحب.. قافلة اللحمة.. قافلة الوطن» مسميات كثيرة في حكاية واحدة يرويها الشعب والقيادة، جسدت حكاية وطن وأمه وكيان، أبرز فصولاً زمنية تتحوّل للوحة تاريخية منسجمة ورسماً بيانياً جغرافياً، كأنه نحت فسيفسائي بألوانه الأخاذة تلونت به أجساد تلك الحشود التي استقبلت تلك المجسمات للطائرات السعودية التي ساهمت في ربط شعب ببعضه من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله.
هذا الحدث لم يكن مجرد ترفيه وحسب بل هو رسالة تتجاوز عقول السطحيين.
رسالة واضحة لكل العالم اننا سيل من العطاء والولاء والوفاء للوطن والقيادة.
رسالة لكل متفرج شامت ولكل فأر في جحره قراض ولكل غراب الفضاء ناعق.
رسالة إليكم أيها المترقبون المتخاذلون ونقول لكم بلسان واحد موتوا بغيظكم.
فنحن كما كنا وسنكون ولا زلنا خلف القيادة والوطن ونعشق صوت الشمال ويعشقنا.
نستنشق نسيم الجنوب ويستنشقنا.
نبحر بأرواحنا في سواحل مملكتنا وهي تبحر في أجسادنا.
قالت القصائد ورفعت الكفوف وتعلقت القلوب واضمحلت أحلام الطامعين والوطن شامخ وسيظل شامخاً بقيادته وشبابه وفتياته وهيهات أن تتسلقوا أسواره المنيعة، وشكراً للقيادة فالرسالة واضحة في قالب لم يتوقعه أحد وقد أغلق العيون وألجم الألسن فلله دركم.