الرياض - واس:
تستهوي كتب التاريخ والتنمية البشرية وتطوير الذات معظم زوار معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، بحسب رأي عدد من العارضين في دور النشر التي بلغ عددها هذا العام 2000 دار نشر من 30 دولة حول العالم، الذين أكدوا ذلك مستندين إلى كمية وحجم الطلب للكتب والمؤلفات التي تتناول موضوعات متخصصة في الشأن التاريخي أو التنمية البشرية وتطوير الذات، بجانب عديد من الاستفسارات التي تلقوّها من زوار دور النشر التي يتولون عملية العرض فيها، لاسيما خلال الأيام الأربعة الماضية من عمر المعرض، لافتين الانتباه في ذات الوقت إلى أنه من المبكر جدًا الجزم بذلك، إذ قد تشهد الأيام الستة القادمة مزيدًا من الاهتمام بتخصصات وموضوعات أخرى، خصوصًا في ظل الحضور الكثيف من الزوار، والذي من الملاحظ أن الكثافة الجماهيرية للمعرض، ترتفع بصورة يومية، حيث يشهد كل يوم توافد أعداد أكبر منها عن اليوم الذي سبقه، مما يرجح أن تدخل الكتب التي تتناول موضوعات وتخصصات أخرى ضمن الأكثر طلبًا واهتمامًا ومطالعة.
وهو الرأي الذي اتفقت معه العارضة في دار نشر كويتية ريم الجوف، مؤكدة أن الحكم على ذلك أو الجزم به غاية في الصعوبة، مشيرةً إلى أنه رأي غير دقيق، ولا يعدو كونه انطباعًا أوليًا فقط، مبديةً في هذا الشأن إعجابها الكبير بالمعرض والاحترافية التي تتمتع بها لجان التنظيم على جميع الأصعدة، مما يجعل من تجربتها على الصعيد الشخصي ممتعة ومثالية، الأمر الذي قابلته بالثناء والشكر لوزارة الثقافة ممثلةً في هيئة الأدب والنشر والترجمة، التي وفرت كل سبل النجاح لهذه التظاهرة الثقافية العالمية.
واتفق العارض خالد قنديل مع رأي زميلته العارضة ريم، مشددًا على صواب ما ذهبت إليه، بخصوص أنه من المبكر جدًا التسليم بهذا التقييم الذي يبدو متسرعًا بعض الشيء، لأن الإقبال الجماهيري الرائع على فعاليات المعرض يمنحهم راحة أكبر ويقين أن الأيام القادمة ستكون حبلى بمفاجآت سارة، عطفًا على التنوع الكبير الذي تتميز به فعاليات معرض «الرياض تقرأ»، عادًا ذلك التنوع في الفعاليات وجودتها أحد أهم المحفزات للحضور الجماهيري.
بدورها ذهبت مسؤولة المبيعات والعارضة في أحد دورٍ النشر ريم المطيري، ذات الاتجاه مع من سبقها في الرأي المعتمد على توجهات الزوار حتى مساء الأمس، إلا أنها لاحظت إقبالاً جيداً على لون أدبي عريق يتمثل في الرواية، لاسيما وأنه تاريخيًا على صعيد معارض الكتاب الدولية، كان مجالاً وتخصصًا يحظى بالأفضلية لدى القراء، وهو ما تتوقع أن يحدث في الأيام القادمة، المنتظر أن يزيد فيها الزخم الجماهيري واستمرار نجاح المعرض وتميزه بحسب ما عاشوه في جنباته حتى اليوم.
وقال العارض فيصل العتيبي: «هناك اهتمام واضح بكتب تطوير الذات والتنمية البشرية، وكتب التاريخ التي تتناول وتستعرض الحضارات القديمة حتى الآن، وبدرجةٍ أقل مختلف الأعمال الأدبية الحديثة منها والكلاسيكية»، مبديًا سعادته بتجربته كعارض في معرض «كتاب الرياض»، قائلاً: «الأجواء مشجعة للغاية، خصوصًا عند التعامل بشكل مباشر مع القراء، بجانب جودة التنظيم التي تجعلنا على استعداد دائم للمشاركة في مثل هذه الفعاليات».
الجدير بالذكر أن الإقبال المتزايد يوميًا من الزوار، يرفع من حظوظ الكتب التي تتناول موضوعات وتخصصات أخرى، وتجد الاهتمام من الزوار، خصوصًا وأن معايير تحديد ذلك يعتمد على توجهات الزوار فيما يتعلق بمستواهم العلمي وفئتهم العمرية وتفاصيل أخرى من شأنها أن تصنع الميول وتشكل الثقافة الإنسانية.