الرياض - واس:
أدرج ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024، تزامنًا مع اليوم العالمي للترجمة، الموافق 30 سبتمبر من كل عام، ويعقد هذا العام تحت شعار «عالم بلا حدود»، جلسة بعنوان «جودة الترجمة السمع بصرية في الأعمال السينمائية»، قدمتها عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتورة عبير القحطاني.
وتحدثت الدكتورة القحطاني عن عناصر التقييم للترجمة، وأهمية الترجمة السمع بصرية لضمان تجربة مشاهدة متكاملة وشاملة للجمهور المتنوع، مع مراعاة الفوارق العمرية في الترجمة من صغار السن إلى الأشخاص البالغين.
وأشارت إلى عناصر الترجمة الجيدة مثل دقة النصوص والتزامن المثالي مع الحوار، ووضوح الخطوط وسهولة القراءة، وأهمية الترجمة الثقافية في نقل المعاني بين الثقافات المختلفة.
وتطرقت إلى الوصف الصوتي للمشاهد البصرية للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، والحرص على نقل المشاعر والنبرة العاطفية نقلًا صحيحًا، مؤكدة أن تحقيق جودة الترجمة يتطلب تعاونًا بين المترجمين والمخرجين والفنيين لضمان توافق الترجمة مع العناصر الصوتية والبصرية للأفلام.
وعن بعض الأخطاء التي تمارس في الترجمة ذكرت القحطاني، أن هناك بعض الممارسات مثل: عدم التزامن بين الترجمة والحوار، مبينة أن ظهور الترجمة قبل أو بعد الحوار الفعلي يؤثر سلبًا في تجربة المشاهدة، ويشوش على المتابعين.
ولفتت الانتباه إلى أن إهمال النبرة العاطفية يجعل الترجمة تفشل في نقل النغمة العاطفية أو الجو العام للحوار، وتقلّل من قوة الرسالة أو تأثير المشاهد العاطفية، مبينةً أن من الأخطاء: الاكتظاظ النصي، عبر ترجمة جمل طويلة جدًّا في وقت قصير، مما يجعل من الصعب على المشاهد متابعة النص والفيلم في آن واحد.
وعرجت عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة عبير القحطاني على أخطاء أخرى مثل عدم وضوح النصوص، من خلال استخدام خطوط صغيرة جدًّا أو غير واضحة، أو ألوان غير مناسبة، مما قد يؤدي إلى صعوبة قراءة الترجمة، إضافةً إلى إغفال تفاصيل الحوار غير المسموع، وسوء الترجمة الثقافية، وعدم وجود وصف صوتي كاف، مؤكدةً أن عدم توفير وصف صوتي دقيق للأحداث المهمة التي تعتمد على المشاهد البصرية يترك الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية في حيرة، مضيفةً أن تجاهل الفروق الزمنية أو السياق عبر إهمال الإشارات الزمنية أو الأحداث التاريخية يؤدي إلى تشويه السياق وفهم القصة بشكل خاطئ.