فيصل الحمود المالك الصباح
تأتي الذكرى العاشرة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - والمملكة تشهد عزا ورخاء ونهوضا اقتصاديا وتنمويا كان ثمارا لرؤى ثاقبة هادفة، وضعت نصب أعينها عز ومكانة وأمن وأمان المملكة، وهو استكمال لمسيرة البناء التي بدأها المؤسس - رحمة الله - وتوالت حتى استلمها جلالة الملك سلمان ليكمل خلال السنوات السابقة نهجا تطويريا يخدم الوطن والمواطن.
إن هذه الذكرى العزيزة تمثل مصدر فخر واعتزاز لما تحمله من دلالات وأبعاد عميقة في ظل قيادة حكيمة ورشيدة جعلت أهم أهدافها أن تكون رائداً ومنتجاً عبر المنجزات والتحولات والمبادرات والمشاريع العملاقة التي امتدت بالخير والنماء إلى كل المناطق والمدن، حاملة معها عصراً جديداً تبوأت فيه مملكة الخير مكانة عظيمة بين دول العالم، حيث أصبحت المملكة محط تقدير وثناء دولي كبير، يرجع إلى قيادة واعية صاحبة نظرة ثاقبة وفكر مستنير وعمل جاد ودؤوب لخادم الحرمين الشريفين في خدمة دينه ووطنه وأمته، يعاضده ساعده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما.
اعتمدت المملكة في استراتيجيتها على الحزم والعزم اللذين وجه بهما خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - والتي مكنته بفضل من الله ثم بإدراكه وبعد نظره العميق لعملية الإصلاح والتجديد والتطوير وإعادة بناء مرتكزات الدولة، وفق أسس ومعايير عصرية حديثة لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية والتحديات التي تشهدهما الساحتان الإقليمية والعالمية عبر المضامين التي ارتكزت عليها الرؤية الوطنية للمملكة الخير والعطاء 2030م من أجل رفعة الوطن ورفاه المواطن.
ونحن في هذا اليوم نشارك المملكة العربية السعودية الشقيقة والعزيزة على قلوبنا جميعاً بهذه الذكرى الميمونة لبيعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، ندعو المولى عز وجل أن يحفظ المملكة بحفظه ورعايته وأن يديم عليها المزيد من التقدم والازدهار نحو تحقيق رؤية المستقبل لينعم الشعب السعودي بالخير والنماء والرخاء.