د.عبدالعزيز الجار الله
تقع المملكة في جنوب غربي آسيا وتبلغ مساحة المملكة نحو (2) مليون كيلومتر مربع تقريبا، تغطي نحو (70 %) من مساحة شبه الجزيرة العربية البالغة نحو (2.8) مليون كيلو متر مربع، تبلغ مساحة التجمعات الرملية في المملكة نحو: (650) ألف كيلومتر مربع تمثل نحو 33 % من مساحة المملكة، أكبر التجمعات الرملية في المملكة الربع الخالي، تبلغ مساحته داخل المملكة نحو (430) ألف كيلومتر مربع، ويغطي نحو (22) من مساحة المملكة، كما يبلغ طول نفود الدهناء نحو (1200) كيلومتر. ولكون المملكة إحدى دول الشرق الأوسط الواقعة في دائرة الجفاف والتصحر فقد أطلقت مبادرات: السعودية الخضراء، والشرق الأوسط . وسعت المملكة مع العديد من دول العالم ودول الشرق الأوسط إلى مواجهة الجفاف والتصحر، ومعالجة مشكلات عدة منها الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة نتيجة الغبار والأمراض التي يسببها الغبار من تأثير سلبي على الصحة والاقتصاد.
لذا جاءت مساهمة السعودية في مكافحة التصحر عبر استضافة دول العالم لمؤتمر (كوب 16) الذي انطلق في الرياض يوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» والذي يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط وسط مساع سعودية لتسريع التعاون الدولي لوقف تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
وخلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر، قال وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن الفضلي، في كلمة السعودية :
- إن استضافة المملكة لهذه الدورة تُمثل امتدادًا لاهتمامها بالمحافظة على البيئة وطنيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وتعكس استضافة السعودية للمؤتمر مدى التزامها بحماية الكوكب التي يجب علينا جميعاً رعايتها في أكبر مؤتمر متعدد الأطراف، إذ تحشد العالم معاً لتقديم التعاون الدولي والتغيير والعمل الذي تحتاجه أرضنا.
- تشير التقارير الدولية إلى تدهور أكثر من 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والغابات والمراعي سنويًّا، ويتأثر نتيجة لذلك أكثرُ من 3 مليارات إنسان حول العالم.
- تقدر الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي بأكثر من 6 تريليونات دولار..
- «تتطلع السعودية إلى تعزيز العمل وتكثيف الجهود تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسية، وتعزيز التكامل بين الاتفاقيات البيئية الدولية الأخرى، وخاصة اتفاقيات (ريو) المعنية بتغير المناخ والتنوع الأحيائي.
- أن منطقة الشرق الأوسط تُعَد من أكثر مناطق العالم تأثًرا من تدهور الأراضي والجفاف والتصحر؛ إذ تسعى المملكة باستمرار إلى مواجهة التحديات البيئية بالشراكة مع المجتمع الدولي؛ لذا أولت رؤية السعودية 2030، حماية البيئة بشكل عام والحد من تدهور الأراضي ومكافحة التصحر بشكل خاص، أولوية قصوى؛ لما لحماية البيئة والموارد الطبيعية من دور أساسي في تحقيق التنمية المستدامة وجودة الحياة.
- اعتمدت السعودية الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وأنشأت صندوقًا للبيئة وخمسة مراكز بيئية متخصصة، وتم تحديث الأنظمة البيئية لتتماشى مع أفضل المعايير والممارسات الدولية .
- مبادرة «السعودية الخضراء» تستهدف إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة مساحة المناطق المحمية بالمملكة وصولًا إلى 30 % مناطق محمية عام 2030م، وهذا المستهدف أعلنته السعودية في 2021م، قبل أكثر من عام على إعلان المستهدف العالمي بنهاية 2022م في مونتريال.
- كما يجري العمل على رفع نسبة الطاقة المتجددة لتصل إلى 50 % من مزيج الطاقة في المملكة بحلول عام 2030م، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
- المملكة اعتمدت استراتيجية وطنية للمياه؛ لتعزيز المحافظة على مصادر المياه واستدامتها، ونفّذت العديد من المبادرات والمشاريع في مجال إعادة تدوير المياه؛ لتحقيق الاستدامة المائية والبيئية.
- واستراتيجية وطنية للزراعة؛ تهدف إلى تعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي، والإدارة المستدامة للأراضي الزراعية.
- واستراتيجية وطنية للأمن الغذائي، تهدف إلى خفض الفقد والهدر في الغذاء.