فهد المطيويع
هناك شيئان لا ثالث لهما يحضران مع الهلال في مبارياته مع الأندية، اللعب بقتالية عالية أمام الهلال في المباراة والتباكي والضجيج بعد المباراة، وهذان الشيئان أصبحا حقاً أصيلاً للكثير من الأندية باسم العدالة وباسم مصلحة الدوري! مع أنها تخسر من بعض الفرق بنتائج كبيرة أحياناً ومن فرق أقل إمكانات ومستوى، ومع ذلك يمر الحدث بسلاسة ويكون برداً وسلاماً على الجميع (برامج رياضية وجماهير ومنصات تواصل)، أما أن تهزم من الهلال فهذا في عرفهم أم الكوارث ومحاباة ودعم وغياب عدالة! رغم أن فوز الهلال عليهم أمر طبيعي ويحدث كل عام لأنه الهلال صاحب هذا السجل والكم الكبير من البطولات.
إذاً السر في الهلال، حيث يتغير الموضوع وينقلب الحال ويحضر التناقض عندما يتعلق الأمر بهذا البطل الذي أصبح مُحارباً وبشكل علني في كل مكان ومن أكثر من ناد منافس وغير منافس والدليل أن هناك من ينهزم ويبتعد عن المنافسة ومع ذلك يمر هذا الحدث مرور الكرام ولا نسمع أن الفريق نحر ولا أن نقاطه سلبت من التحكيم، بل العكس يسود السكون ويعم السلام أرجاء المعمورة، الملاحظ أن هذا الضجيج أصبح يتمدد بامتياز باسم عدالة المنافسة مع أن الموضوع ببساطة ليس إلا حرباً علنية على الهلال وتفوقه وتميزه وحرباً على بطولاته وإنجازاته التي لا تتوقف فذنب الهلال أنه الهلال صاحب الإنجازات والبطولات والتاريخ المشرِّف، فلم يعد تحقيق البطولات طموحاً بالنسبة لبعض الأندية، بل تعداه ليتحول إلى كيف تكون حجر عثرة في طريق الهلال من خلال هذا الضجيج الممنهج، أنا أجزم أن لقاء الهلال أصبح اللقاء المفضَّل للكثير من الأندية ورؤسائها ولاعبيها حتى المدربون أصبحوا يستمتعون عندما يتحدثون قبل وبعد مباريات الهلال لأن كل شيء فيها مختلف ولن أبالغ لو قلت إننا لم نعرف أكثرهم إلا بعد مباريات الهلال، أجمل ما في الهلال أنه يفوز ويحقق الإنجازات ويترك لغيره الألم والحسرات والتبرير والضجيج وشماعة التحكيم وكل ميسر لما خلق له.
باختصار.. (الجحفلة) ماركة مسجلة باسم الهلال.
نقاط على الحروف
- بما أن دورة الخليج على الأبواب نتساءل وبكل تجرد: هل نحن ذاهبون إلى هناك لتحقيق البطولة أوللحضور والمشاركة فقط لكي لا نتفاجأ بردة فعل ولا ضجيج غير مبرر في حالة عدم تحقيق الهدف لا سمح الله، يجب أن تكون الأمور واضحة للوسط الرياضي وأيضاً للاعبين. سبب السؤال أننا كل مرة نشارك ولا نعرف ماذا نريد من هذه المشاركة، يا ليت نعرف لنكون جاهزين ومستعدين لكل شيء.
- عندما تسمع من يقول إن إصابة سالم الدوسري أمام الرائد ما هي إلا تمثيل وتهرّب من تمثيل المنتخب نوقن أن منصات التواصل مليئة بالسقماء والمعتوهين الله يشفيهم.