أحمد المغلوث
خلال وجودي في الرياض مؤخرا في مهمة عمل زرت دار أومتحف»ليان الثقافية»، ولقد قمت بجولة داخل الدار المتحف والذي كان زاخرا بالأعمال واللوحات وحتى التحف لوحات نفذها فنانون سعوديون وعرب وأجانب، وسألت الأستاذة. نورلين مسؤولة في ليان الثقافية عن غرفة الاجتماع وما تشتمل عليه من لوحات رائعة، فأجابت كما تشاهد زاخرة باللوحات، وكما ترى هنا لوحات للملوك، ولوحة لمكة المكرمة تم رسمها بريشة الفنان الأمريكي جيرهاردت ليبمان سنة 1982 و تنتمي لمجموعة التوحيد الخاصة لليان الثقافية، كذلك السجادة الكبيرة والتي تنتمي لمجموعة فرس وفارس الخاصة بليان الثقافية، والزي الأحمر ينتمي لمجموعة الفروسية الخاصة مع المنحوتات ايضاً. والحق اهتم سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله آل سعود باختيار الأفضل في مجال اللوحات النادرة والثمينة، كما يلاحظ من طريقة الحفظ للوحات النادرة والمتميزة و» ليان الثقافية ومقتنياتها تتيح الاتصال بفن وجماليات ومنتجات واحدة من الحضارات العالمية إلا وهي اللوحات الإسلامية والتي تجسد عطاء وإبداع الفنان المسلم، لقد جمعت ليان أعمالاً نادرة ومتميزة إضافة لى إصدارها عددا من الكتب التي توثق جوانب من الإبداع، هذا وتنتشر العديد من اللوحات والجداريات الكبيرة المعلقة علي جدار «ليان» غير اللوحات التي وضعت داخل خزانات كدولاب به أدراج كبيرة تسحب من خلال مقبض الي الخارج لتشاهد اللوحة التي تم تصويرها بصورة مصغرة، وألصقت على «درج» سحاب وكل واحد من الأدراج به لوحتان: يمين ويسار، وتذكرت أنني شاهدت مثل ذلك في أكثر من متاحف وغاليريات في تايبيه. وشنغهاي وكذلك في أمريكا.. طريقة مثالية وممتازة لحفظ اللوحات، وتمنيت وأنا أشاهد محتويات «ليان الثقافية» لوكانت في موقع رئيسي وبمساحة كبيرة ليتاح لزوار الرياض بعد توسعتها وتحويلها لمتحف كبير، فهي جديرة بذلك وأكثر، فما تشتمل عليه مهم لعشاق الفنون والثقافة. وبالتالي مكسب للباحثين، وأنا واثق أن القيمين عليها أكيد في ذهنهم أو ضمن خططهم فعل ذلك، فالوطن وهو يعيش زمن الرؤية الوثابة يهمه مثل هذا الإنجاز الكبير.