نورة حمد الشبل
عبد الله العلي النعيم كان أحد أبرز الشخصيات الإدارية في المملكة العربية السعودية. وُلد في مدينة عنيزة عام 1932، وبدأ مسيرته التعليمية في المدرسة الحكومية الأولى في المدينة. خلال حياته المهنية، شغل مناصب متعددة، حيث عمل مدرسًا، ثم وكيلاً لمدارس عدة، قبل أن يُعين مديرًا عامًا للتعليم بمنطقة الرياض عام 1962.
تدرج في المناصب حتى أصبح مديرًا عامًا للإدارة بجامعة الملك سعود في عام 1970، لاحقًا، أحد أبرز مناصبه كان تعيينه أمينًا لمدينة الرياض عام 1976 (1396هـ)، حيث تميّز بأسلوب إداري حازم يعتمد على المتابعة الميدانية، وغالبًا ما كان يردد عبارته الشهيرة: «ليس من سمع كمن رأى». عُرف بوجوده المفاجئ في مواقع العمل، مما أسهم في رفع كفاءة المشاريع والخدمات البلدية في المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، أصبح عضواً في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأسس مركز الملك سلمان الاجتماعي.
أسهمت جهوده في دفع عجلة التطوير العمراني في الرياض، ما ترك بصمة واضحة في مسيرة المدينة نحو التحديث.
إلى جانب إنجازاته الإدارية، كان له تأثير قوي على المجتمع السعودي من خلال تقديم رؤى جديدة ومبتكرة في مجال الخدمات البلدية والتنمية العمرانية. وقد ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا بمشروعات كبيرة ساهمت في تحويل الرياض إلى واحدة من أكثر المدن تقدمًا في المملكة.
كان النعيم من المؤمنين بأهمية العمل الجماعي وتطوير البيئة الحضرية بما يتماشى مع احتياجات المواطنين، حيث ركز على تحسين مستوى الخدمات العامة والبنية التحتية. وقد شهدت فترة توليه الأمانة في الرياض ازدهارًا في مجالات عديدة مثل الطرق والمرافق العامة والخدمات الاجتماعية.