د.عبدالعزيز الجار الله
جاء في ملتقى صُنّاع التأثير الرقمي، توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومبادرة بقيمة تتجاوز مليار ريال (267 مليون دولار)، وإبرام شراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص محلياً ودولياً، وإطلاق أضخم منصة بيانات إعلامية في الشرق الأوسط، بتحالف مجموعة شركات سعودية ودولية. جاء ذلك ليؤكد مدى أهمية صناع التأثير الرقمي، وأيضاً مدى حجم العمل المستقبلي لصناع التأثير الرقمي والمحتوى.
هذه الاتفاقات والمبادرات كانت برعاية معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، حيث انطلقت - لمدة يومين يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 - فعاليات ملتقى «صُنّاع التأثير ImpaQ» في محافظة الدرعية بالرياض، بحضور نخبة من المؤثرين العالميين والخبراء وصُنّاع المحتوى من مختلف أنحاء العالم، ويمكن جمع خطوط وأهداف الملتقى ورؤيته الجديدة من خلال كلمة وزير الإعلام سلمان الدوسري ومنها:
(- إن «رؤية المملكة 2030» بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ألهمت العالم، وصنعت التأثير، ورسمت أحلام الصغير والكبير والأمم والشعوب.
- إن الرياض التي تُلهم العالم بالعلم والمعرفة والإنسانية وبأحدث تقنيات الاتصال والذكاء الاصطناعي، وتستضيف القمم الإقليمية والدولية، السياسية والاقتصادية والثقافية، وتستضيف (إكسبو) وكأس العالم؛ هي عاصمة الإلهام والتأثير.
- إن الملتقى سيكون منصة رئيسة لعقد أكبر صفقات التأثير الرقمي في المنطقة، انطلاقاً من شعاره «إلهام يتخطى الأرقام»، والسعي لإعادة تعريف مفهوم التأثير.
- أهمية الدور المتنامي للمؤثرين في الساحة الإعلامية، واستثمار هذا التأثير في تعزيز الإبداع والابتكار وتحفيز الأفراد نحو التنمية المجتمعية والاقتصادية.
- الإعلان عن جائزة دولية لصناع التأثير في نسخة الملتقى المقبلة، وعن تسمية العام المقبل 2025 «عام التأثير الإعلامي».
- التأثير ربما يكون كلمة واحدة، من شخصٍ عابر، قد تغير حياةَ أحدِهم إيجابًا إلى الأبد، أو من بائع متجول، أو من أبٍ مكافحٍ، أو أم عظيمة تصنع المستحيل لتغرس القيم في نفوس صغارها.
- التأثير ليس منحصرًا على المنصات والشاشات فقط، فتّش وتأمل حولك. في العمل، في النادي، في الحي، في عائلتك، في بيتك، سترى أمامك من صنع شخصيتك وحياتك.
- إن التأثير لا يعني كثرة الأرقام والمتابعات، ولا كثرة التعليقات أو الهتافات).
يُعد ملتقى صنّاع التأثير ImpaQ، الملتقى الأكبر من نوعه في المملكة، وأكبر تجمع في السعودية للمؤثرين والخبراء في جميع المجالات والتخصصات، وصناع المحتوى الرقمي من جميع أنحاء العالم.
حيث أتاح للمؤثرين مشاركة تجاربهم الإلهامية مع الجماهير، وإطلاق أضخم منصة بيانات إعلامية، بتحالف مجموعة شركات سعودية ودولية.
واشتمل الملتقى على أكثر من 40 فعالية متنوعة، متناولًا 14 مجالًا من مجالات التأثير، من بينها الإعلام، والذكاء الاصطناعي، والرياضة، والسياحة، والترفيه، والثقافة. مما يجعل الملتقى منصة رائدة لتبادل الخبرات، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة في مجالات التأثير المختلفة، وأتاح الملتقى فرصًا للمؤثرين الدوليين لاستكشاف معالم المملكة ومشروعاتها الرائدة من خلال جولات سياحية خاصة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة.
سلطت محاور الملتقى الذي شارك فيه مؤثرون من مختلف دول العالم، الضوء على قضايا متنوعة تتصل بحضور ودور المؤثرين الذين يستخدمون منصاتهم للوصول إلى الجمهور، وإلى مستقبل المنصات الاجتماعية، حيث شارك الخبراء رؤاهم حول المرحلة التالية من وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها الذكاء الاصطناعي، والوسائط التفاعلية، والمنصات الناشئة، وتكامل الواقع «الافتراضي» و«المعزز».
كما هدف الملتقى، إلى إعادة تعريف مفهوم التأثير، وإثراء القيم المجتمعية، وتبادل التجارب والمعارف المتنوعة، مع إبراز الخبرات والمواهب محلياً ودولياً.