د. هيا بنت عبدالرحمن السمهري
هنا في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «إنسان» بمنطقة الرياض مساحات واسعة للكلمات المكتنزة بين وطن سخي ومجتمع داعم ومؤسسة غير ربحية عملاقة ومستهدفات كبرى لصناعة برامج تنموية وتأهيلية اجتماعية كبرى مضيئة ممتدة لرعاية الأيتام ودعمهم فتحية كبرى للأرقام التي تمثل نواتج إنسانية لا تحصى فهناك ما يربو عن 41 ألف مستفيد في الجمعية منذ تأسيسها عام 1420هـ، وتحية لكل المعطيات الحية الملموسة التي تضعنا أمام وثائق غاية في الأهمية ممهورة ببصمة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) وتحية لكل الاستراتيجيات التي تعاضدت في مؤسسات بلادنا غير الربحية لتبني منصات البنيان الذي يشد بعضه بعضا وتحية لكل الخطوات الحافزة التي حملت نبض المجتمع فألبسته السكينة والاستقرار؛ ومن تلك العطاءات مبادرة الزواج الجماعي الذي استحدثته باقتدار ووقار الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) وهو عطاء لا تضيع الدلائل عليه ولا تنتهي عناوينه ويكتبُ بماء الذهب إعدادا وتنفيذا؛ وخلاصته كل الإشارات الواعية بالأهمية البالغة للحياة الأسرية بوصفها دعما مجتمعيا يُروى؛ فكم يستحثني الحديث الوافر والسرد الغزير عن تلك المبادرة السخية المكتملة بكافة طقوسها التي تحمل جمعية إنسان ريادة تنفيذها وتتوشح المبادرة بدعم سخي مشاهد من الوجدان الوطني الحي الذي يحمله جمع موقر من الداعمين أفرادا ومؤسسات كتب الله لهم أجر ثواب كفالة اليتيم يقول صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» وأشار إلى «السبابة والوسطى» وأجزل الله لهم حيازة شرف الإسهام في مبادرة الزواج الجماعي بدءا من المهر الذي فرضه الله للزوجة ومن ثم الهدايا للفتيات وللشباب الذين اصطفتهم المبادرة ومتممات عقد القران الشرعي ومن ثم الاحتفال بهم الذي يحظى بدعم وحضور ومباركة ورعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وحرمه صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود حفظهما الله؛ ففي ليلتي الاحتفال الأحد 29 من شهر ديسمبر 2024 لأبناء الجمعية من الشباب (163) عريسا ويوم الاثنين 30 من الشهر ذاته لفتيات الجمعية (102) عروس ظهر كبرياء الرياض العاصمة الحبيبة وفرحها في وشاح قشيب يدثر المستفيدين والمستفيدات من البرنامج التنموي الرائد الزواج الجماعي فتسيل الأمنيات وتذوب الأفئدة ويمضي عبق الحياة ليعانقوه؛ ومما يُحمدُ ويذكر ويُشكر أنرامج جمعية إنسان ومبادراتها تتحرك دائما وأبدا في سياق إيماني عميق وذلكم حضور تأصيلي لعلاقة المبادرة بالقيم الإيمانية الكبرى ومن ثم عمارة الوطن والسير في مواكب التنمية الوطنية المستدامة وتأطير حقيقي لجودة الحياة التي تسعى جمعية رعاية الأيتام «إنسان» لتنفيذها بتآزر حي وبذل سخي من الشركاء الداعمين من أبناء الوطن الغالي؛ وفي حفل الزواج الجماعي الثامن وما سبقه كانت مساحات الفن حاضرة لدعم الشعور الفطري بالفرح وذلك من المظاهر اللافتة المقدَّرة؛ ولقد نالتْ المبادرة مركزا متقدما في بناء وشائج الأسرة وتحقيق التوازن داخل المجتمع والبناء الأسري السليم . كما صهرت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «إنسان» أحاسيس كل عريس وعروس حتى امتلأت بدلالات السرور على محياهما واكتنزتْ بطاقات شكر وديم ممطرة لكل الداعمين حتى تحولت الأحلام إلى واقع أضيئتْ فيه الأنوار الكاشفة للاستقرار الأسري.
ولقد شهدنا من خلال برامج ومبادرات جمعية «إنسان» بمنطقة الرياض أهدافا محفزة تتدرع بها الجمعية فتمضي قُدما كما يتقدم الوطن الشامخ بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملكنا سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظهما الله حيث كان حضور الأسرة وتكوينها في صلب الوعي والتوجهات والخيارات التنموية للجمعية؛ وكان للبرنامج المستديم الزواج الجماعي في دورته الثامنة بواعث ألهمتنا الحديث عن شموخ الأهداف وسمو المقاصد فكانت مبادرة الزواج الجماعي التي تنفذها الجمعية منذ عام 2010 محطة واقع جميل اطلع المجتمع على جملة من مكارمه أعلاها تمركزه حول صناعة الاستقرار الأسري لشريحة من المجتمع تنتظر أن تورق أغصانها وتلبس أزاهير الحياة يردف ذلك تحقيق التلاحم المجتمعي بما يضمن كرامة الإنسان من مستفيدي الجمعية حيث تملك الجمعية غطاء تنظيميا محكما يستطيع عبور كافة المنصات التي تدفعها القيم والمبادئ والتواشج مع نبض الوطن والمواطن.
وختاماً...
للمواعيد والاحتفاءات القادمة بإذن الله بالزواج الجماعي ولكل ما هو آتٍ من فضاءات الخير؛ بوح مكلل بكل الدعوات المكتنزة للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) بمسيرة وافرة موفقة موقرة.