أحمد عبدالله الجارالله
في زخم الحياة وتسارع عجلة التطور وتحدياتها، ولدت لنا «عيادات تمكين» من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، التي تمكن مستفيدي الضمان الاجتماعي لتكون منارةً للأمل تضيء دروب الذين يسعون للتغيير وبداية لرحلة جديدة للحاق بقطار التقدم.
إن «عيادة تمكين» ليست مجرد مكان عابر للاستشارات النمطية الروتينية التي تلقى على مسامع مستفيدي الضمان الاجتماعي من الباحثين عن فرص الدعم، حيث لا يتعاملون مع المستفيدين كأرقام في سجل أو بضع ملفات على مكتب، بل كأفراد يستحقون أن تُسمع قصصهم وتروى، وأن تُفهم احتياجاتهم قبل كل شيء، وأن تُمنح لهم خارطة طريق تناسبهم، هذه ليست وظيفة فقط، إنها رسالة، ومسؤولية تتطلب قلبًا يعي، وعقلًا يُبدع، ونفسًا تؤمن بأن الخير الذي تقدمه اليوم سيعود إليك وعليك ووطنك بالفائدة غدًا، في كل خطة تُبنى معهم ولأجلهم، هناك روح وطنية لا يمكن إغفالها. فهم لا يكتفون بالحديث عن الفرص، بل يخلقونها بشتى الوسائل، ولا يقفون عند حدود المسؤوليات، بل يتعدونها ليكونوا جزءًا من الحلم، وحافزًا لمن ظن أن أبواب النجاح موصدةٌ أمامه.