عبدالكريم بن دهام الدهام
في الأيام الماضية تناولت مواقع التواصل الاجتماعي بتقدير كبير، إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعجابه بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وبرؤيته الثاقبة، لافتا فخامته إلى أنه يحظى باحترام العالم أجمع، مشيدا بدور القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، والدور الذي يلعبانه في إنهاء الحرب في أوكرانيا، وإحلال السلام في تلك البقعة الملتهبة من العالم، واصفا سمو ولي العهد بأنه رائع وشاب ويملك رؤية ثاقبة، كما أنه يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء العالم، والملك رائع، وكلاهما يبذلان قصارى جهدهما لإنهاء الحرب الأوكرانية.
وبلا شك فإن هذه الإشادة هي محل اعتزاز وفخر كل سعودي يعيش على هذا الوطن الطاهر، وتأتي كبرهان على دور المملكة الريادي ومنزلتها الرفيعة على الساحة العالمية، وتجسد نهجها الراسخ في دعم الاستقرار العالمي، من خلال الحوار والدبلوماسية، وهو ما يفرز استضافة المملكة العربية السعودية المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية في الرياض في الوقت الراهن.
قوتنا في قيادتنا الرشيدة -أعزها الله-، هو مبدأ رسخناه ونواصل السير عليه، فقيادتنا هي التي تصنع السلام وترعاه، وهي الشريك الموثوق المعتمد لدى الأطراف الدولية جميعا، في تعزيز التعاون الدولي، وبناء الشراكات الاستراتيجية، بما لديها من قدرات وإمكانات كفيلة بأن تدفع عجلة السلام واستدامته إلى الأمام، وهناك خبرات في التفاوض والإقناع لها من التجارب الناجحة مما جعل وطننا قدوة في الوساطات؛ لما يقدمه من خدمة للمجتمع الدولي.
سعدت وأنا أتابع سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان في مشهد بدء المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، الذين نعرف قدراتهم ومواهبهم مع الجميع في الساحة الدولية، جميعهم ينتمون لهذا الوطن العظيم، عميد الدول في حل الخلافات والصراعات، تاريخهم الحافل المهام والأعمال التي توكل إليهم بحسب توجيهات قيادتهم، يضمن لهم التميز، لديهم خبرات واسعة وتجارب ناجحة، وحققوا النتائج المشرفة للسياسة السعودية، نعتز بما بذلوه طوال الأعوام الماضية وما زلنا ننتظر منهم الكثير ليرفعوا اسم الوطن عاليا.
الآن أصبح لدينا سمعة دولية وأخص «الجهود الفعالة» التي نعتبرها جامعة بكل ما تحمله الكلمة من معان؛ لتواجد مشاركات وأفكار وحلول ناجحة للكثير من الأزمات الدولية والإقليمية، وجهود وطننا في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي ونمو الاقتصاد العالمي، والرؤى والخطط التي قدمها لحل نزاعات معقدة مثل، مبادرة السلام العربية، لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي حظيت بإجماع دول جامعة الدول العربية، ومن ثم فصيتها الدولية في صنع السلام، ترتكز إلى سجل حافل وحاضر في الذاكرة الدبلوماسية الدولية.
نحن نعتز كثيرا في عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان آل سعود ـ حفظهما الله ـ على ترسيخ مبادئ الثوابت التي تنطلق منها سياسة المملكة الحكيمة، الأكثر تأثيرا وحضورا طاغيا وتجليا واضحا من أي وقت مضى.
حفظ الله هذا الوطن وقيادته الرشيدة، ووفق وطننا لما فيه الخير.