عبدالمحسن بن علي المطلق
استهلال:
مهما قلنا عن رمضان وما فيه من خيراتٍ حسان.. سوف يبقى وصفنا عاجزاً عن أن نُجزئ قدره، ولا ..
وإلا فتلكم (لو جُمعت) ما يسدّ كهذه الوريقات «رمق» الظامئة قلوبهم، فكيف إن نشدتُ إرواءها!، من أن تفي أو تكافئ (.. وهذا الشهر) التعابير.
إذ.. حسبي، وحسبكم هذا العذب الذي لا يعلوه أيُّ بيان: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، وهذا – القرآن - (هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، ثم تممت الآية (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وشهد.. مثلها آية (لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) أي همُ أهل البعد.
ثم.. ما جاء من (بشارة) نبينا - عليه الصلاة والسلام - بين يديه: (أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلّ فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم).. وهل بعد (كل) هذا من إغراء لكي نستبق لحيازة ما نستطيع من ذاك الخير.
.. بل ماذا يُأمِّل المرء من خير كـ (هذا) الذي يصبّ عليه الأجور صباً، فيأخذ منها نصيباً، ووافراً، آن إليه العُنق مشرئباً، واصباً، وكأن من لم يفعل، أي يستغل فينشغل به.. فهو عندئذ (المحروم)! بحق.
لأنه استخفّ بالمناقب التي زُفّت.. وهذا الشهر، فماذا ينتظر من فرصة مماثلة؟.. لما في الحديث الآخر (رغم أنف امرئ أدرك رمضان ولم يُغفر له) .. أيُّ عطيّة (وكرم) من المولى تعالى مُدّت له..!
ومثل تلكم تُقدَّم حثاً.. من أن يُشغلنا عن قطف تلكم الخيرات، والسلف رحمهم الله ضربوا لنا أمثلة بفعلهم، حتى لا يقال إن الطلب.. كهذا هو شيءٌ من الاستحالة..
فقد ذكر الذهبي رحمه الله عن أحمد والشافعي رحمهم الله جميعاً (ختمة)، أي كل يوم يختم ختمه، وفي رمضان ختمتان، في الليل ختمة وفي النهار ختمة و.. النووي رحمه الله أثُري عن للمقنطرين، - .. من ارتفعت بهم هممهم - (.. وأما الذين قرأوا القرآن من السلف في ركعة فلا يحصون).. ولاحظ لا يحصون، من عثمان بن عفان إلى تميم الداري رضي الله عنهما.
وقد قيل في (الفرق) بين العقل والمروءة، أن العقل: يأمرك بالأنفع، والمروءة: تأمرك بالأرفع، واليوم نماذج ذكرت - لولا الإطالة.. لذكرتها - ، وذاكا أن فضل (أيام شهر الخير..) هي غير!، وخذها في لهفتك تحرّياّ مقدمه، مقابل بُعيد أيام عيد الفطر مُباشرة، وكيف تكن ذاتك - نفسيتك - في أتونها؟
البذل:
هل.. أخبركم عن أثره دنيوياً - فقط - .. ما نظم الشافعي رحمه الله:
تستّر بالسخاء، فكل عيب
يستِرهُ كما قيل (السخاء)
ثم.. يكفيه أنه اختبار لك عن (ذاتك)، على نحو ما قال به الأعرابي:
أنت للمال إن أمسكته
وأن أنفقته فالمال لك
.. أخذ من - صلى الله عليه وسلم - : (ما من يومٍ يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً) متفق عليه.
قال الشعراوي إنه - المال - عبد مخلص لمن ملكه لا تملّكه.
و.. مقابل أهل السخاء، هو ما يلزم السائل القريب بخاصة أن لا يمتحن أهله ولا أصدقاءه بالمواقف، كأن يطالبهم بأمور قد تستخرج منهم خصالاً غير كريمة!..
كما وعليه - العاقل - أن يرحم ضعف أحبابه ويشفق عليهم ويجنّبهم مشاهد الحرج، كذا عبّر (أبو تمام) لهذه بعجز بيته/
لو لم يكن في كفّه غير روحه
لجاد بها، فليتّق الله سائلهُ
..بل الذي يلزمه هو أن يعينهم على استبقاء صورتهم الجميلة لديه ولدى أنفسهم - حتى - .. هنا حضرتني لطيفة للداعية فتحي الصافي رحمه الله (أنا شيخ هناك بالجامع، أما بالسوق مثلي مثلكم)، إلا أن هذا ليس دائماً مقبولاً، ولاحظ طيّ آية (يَا أُخْتَ هَارُونَ) أي إن قُبل من غيرك بعض الزلل، فهو لا يصحّ منكِ، لأنك (النموذج) الذي يتأسّى به الآخرين.
.. وعلى فرضية قبول هذا، أين تربية ديننا,, لنا؟، فضلاً عن لوم الشاعر:
إذا كنت لا أعفو عن الذنب من أخٍ
وقلت أُكافيه، فأين التفاضل؟
أي أن القمين عندها العمل بالفضل، (رفع) الهمة في محاكاة للقمة.. مما لا حاجة للتحفيز لها.
وزُيد أن (المرء إذا أكل من قصعة أحد أمسى أسيره)، درجة أن قيل:
«.. لا يزال الناس يكرمونك ما لم تأخذ ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك، استخفّوا بك وأبغضوك وكرهوا حديثك» - حلية الأولياء - .. وفي إيجازٍ، (أعطِ من شئت تكن أميرهُ، واستغنِ عمّن شئت تكن نظيره، وخُذ ممن شئت تكن أسيرُ).
..والمثل المعروف (أطعم الفم تستحي العين) فمن الذي سيجرؤُ عليك، وأفضالك عليه بالغة، ولو دققنا لوجدنا (المؤلَّفة قلوبهم) ببعض من لُعاعة من الدنيا - كذا وصفها النبي يوم قسّم فيء حنين على العرب.. من دون الأنصار.
ثم.. لِلهِ درّ جلائل أهل العلم.. يوم ردوا هدايا السلطان، كي تنعم فتاويهم من أي تحرّز، أو.. ليتخلّصوا من إحراجات إلا وتحضر!
المادة :
لو أردنا.. عن (العبادات) الرئيسة فيه - تصنيفاً - لقلنا/
الصيام فالقيام، والقرآن فالدعاء، ثم.. يأتي العطاء مُتمم العِقد، وهو الذي سيدور رحى حديثي حوله، أي ما تسخو به النفس، لما يُوصف به كثير البذل أنّه (سخي) ، ورحم الله الشافعي:
تستر بالسخاء، فكـل عيـب
كما قيل سيرة (السخـاء)
لحديثٍ ما رواه مسلم: (ما نقصت صدقة من مالٍ).
لا نتكلم عن الزكاة، بالطبع، لأن هذه لا فضل لأحد فيها، فهي ( فرض) ، وحديث الأعرابي.. فحين قال: أخبرني ما فرض الله عليَّ من الزكاة؟ فأخبره النبي.. إلا أن تطوّع شيئاً.. ثم ختم.. رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلح إن صدق، أو دخل الجنة إن صدق) رواه البخاري رحمه الله.
كما ولا أعني النذر.. الذي لا يخفاكم (صدقه البخيل)!، وكذا ما يلزم المُنفق، كحديثٍ سَلح على المقصّر بذاك الجانب (كفى المرء إثما أن يضيّع من يعول)، المراد/
أن يراعي بهذا الأولى، فالأولى، لأن الفقهاء عزموا على أن لا تُخرج الصدقة من بلدٍ لآخر، إلا عند استغناء أهلها.. عنها.
فالمرام/ أن ذاك الذي يَخرج من نفس زكّية غير شحيحة.. على الخير، في تقديمه!
.. ومن ثم الحثّ عليه، ولو بصور ما تُبرز من صنع الخير، لقوله تعالى: (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا).. أي حسب الغرض، والأولى، فكم من معروف اشتهر فأخذ بعزم.. من تثائبوا.
فـ .. عدا أن (الصدقة) سبباً لنماء المال وبركته، وأنها بإذن الله (تدفع) البلاء وتقي مصارع السوء، وإخلاف الله على صاحبها بما هو أحسن.. لأقول في فضله/
خيرّ الله تعالى المتصدّقين والمتصدقات أن أي أبواب الجنة شاء يدخله لحديث عبادة: (أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء) ، خلاف أن لهم بابا يدخلون منه اسمه باب (الصدقة)، وكذا جاء في الصحيحين.
.. ولئن كان من كرم ربنا أن (كل يوم.. تشرق عليك فيه الشمس وأنت حي هو منحة جديدة لك لاستدراك ما فاتك، والتوبة عما اجترحت يداك)، هُنا هل من مُعتبر؟!
فإنه يعضد هذا المنحى حديث (أن تتصدق وأنت صحيح شحيح)، ومراد صحيح شحيح واضحة المعالم لحديث .. علل (ترجو تخشى الفقر، وتأمل الغنى..) متفق عليه، فـ ليس للإنسان إلا كما.. في الآية (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)،
وإلا فمن ذا الذي يعلم يقيناً ماذا بقي له من عمر وعمل؟، وزاد بعض الوعاظ.. ندباً/ (ابن آدم!، اُذكر هادم اللذات، فإنه أحرى أن يشجّعك على الإنفاق في سبيل الله تعالى).
أيضاً هو تأمين لك، إن غشاك طارئ!، من إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله تعالى: (أنفق يا ابن آدم ينفق عليك) متفق عليه.
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الإسلام خير؟ قال: تُطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف متفق عليه.
شهر (الخير)
يشار إلى أن رمضان.. وُسم بـ(شهر الخير).. معنوياً، أي أُخذت لما تقدم من حديثٍ يُخبر أن (الحسنة بعشرٍ.. فيما سواه) - أي من الشهور - ، بالمناسب.. هل نبأ لك أن (سعادة العطاء تُضاعف الأخذ)، لكن.. مع تنبيهٍ أن العطاء أنواع، فـ العفو عند المقدرة عطاء، والدعاء لأخيك بظهر الغيب عطاء، والتماس العذر له وصرف ظن السوء به عطاء، والكفّ عن عرض أخيك في غيبته عطاء، ...ألخ، بل جاء تأكيداً/.
ليس شرطاً أن يكون الرزق مالا
قد يكون الرزق خُلقا وجمالا
قد يكون الرزق عقلا راجحا
زاده الحلم جمالا وكمالا
هنا يُبحر أحد الفضلاء عنه - العطاء - ليس مادياً فقط!
فقد تخدم عجوزاً أو تساعد أحدهم بالطريق، بل حين تكثر الاستغفار للمسلمين.. الخ، فاحرص على مثل تلكم حتى (لا يذهب أهل الدثور - الأموال - بالأجور)، كما في حديث دل على هذه ، ثم.. فهذه، وغيرها مثيلات على أن البذل (..سعادته تُضاعف الأخذ..).
ومن وجوه هذه ما زِيد في هذه أن.. قيل لمن يسأل (أهلاً بمن يحمل زادي للآخرة).
فهذه جملة بَلغتنا قُدماً، ثم استبان لنا عن صاحبها (زين العابدين) ولم نستكثر منه، فهو.. من/
في جدّه أنبياء الله قد خُتموا
أجل، قالها ذاك العابد رضي الله عنه بوجه من أتى يسأله، وكلّه تراحيبٍ.. متهللاً! وهنا تذكرت لأبي تمام:
تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وهاكم لطيفة بما يُناسب.. يوم كانت بيئة القوم لا يُسأل بينهم إلا أهل (العوز)، بحق، ممن أصابتهم دنياهم، وإلا الحياء هو ظاهرهم.. لما ذكر في السّير عن أحدهم ربما سقط عقاله من فرسه وهو على فرسه، فينزل منه ليلتقطه، ولا يسأل أحد.. رفعه إليه ووالله إن موظفاً في محل اعتادوا أن لا يُترك الباب مفتوحاً، فإذا نسيه مراجع قام هو بذاته وترك ما بين يديه ليذهب فـيغلقه (دون طلب أحد - من المراجعين - ليغلقه) رغم أن بعض المراجعين قريب جداً من الباب.
.. من اللطيف أن سائلاً طاف على قوم لم يجد عندهم صدى مستحثاً: بـ(أين من «يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)؟، فسمع جوابهم: (ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً)!، واليوم - عهدنا تلقى من (بعض) من يُقسّط - والرزق على الله - ..، ثم تلفاه طارقاً كل باب، فـ ربي لا شماتة!، وحسب حديث/
وقعه فاسٍ (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليست في وجهه مزعه لحم) رواه البخاري رحمه الله.
على كلٍّ موضوعي ليس هم، بل نوعية (متعفِّفة) يجدها من يَبحث بحق، ويتطقس ليس بأهل المسألة، بل بين من يختبئ خلف بيع أي شيء ليتستر.. كـ(المسواك).. مثلاً، أعني لأنهم بعصرنا غالبهم متوارٍ، فهم أقرب مَن يصدق بهم مقولة (زين العابدين) - الآنفة - ، ألا.. فيا أحباب تلمّسوا القوم أهل هذا، ونقِّبوا.. ولو بلغتم البعيد من البلاد.
فكم ممن يحتاج وقلبه ماجٍ.. خوفاً، إذ لا يدر إن سَأل أَيُعطى؟، أم يعود خال الوفاض،.. وماء الوجه قد ساح!، وهل سيُنصف، حين يتوارى خلف حيائه.. قابعاً!
فلعله اختار أن يعفّ فـ يتحمّل، ويُجمل بالطلب، أعني أنه أخذ بالأخيرة، ألا فكن أنت من الله له الخيرة.. ولا تدع نوعية أولئك في حيرة بين حاجتهم وبين العظّ على أنامل الحياء..!، مع إشارة أقول بها، بناء على ما فرّق أهل الفقه بين الفقير، وبين المسكين!، ألا.. فكيف لا نُنبّه للفارق بين الخجل والحياء.
وإن كان ك (شعرة) بينهما، فالأول قال عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لا يأتي إلا بخير) - البخاري - ، فيما الأخير هو حالة من الضعف النفسي (تمنع الإنسان من أن يكون له دور فعال.. فينفعه ذاته، غيره).
أيضاً نجد الخجل والوجهة له يُحاكي حديث (لا تزال المسألة بأحدكم، حتى يلقى الله وليست وجهة مزعة لحم) أخرجه البخاري - رحمه الله - وهذا النص النبوي رادع لمن يُكثر المسألة.
وعوداً لهذا - البذل - ولأنه شهر يتضاعف فيه الأجر، تجد كمّاً كبيراً ممن احتسب فعجّل زكاته ليتفق إخراجها من قِبله وهذا الشهر، مع ملحظ مهم التفريق بين الزكاة والصدقة فحسب الأخيرة أنها تلزم الفقير والغني، فيما الأولى فقط على الغني، مع شرط آخر، وهو دوران الحول على النصاب.
فـ .. ها قد حلّ شهر الخير الذي معه البركة، ويزداد العطاء، فمهما قدمت فيه تبقى نفسك تدفعك للمزيد، لأن نهمك بعده لم يبلغ ما ترضى عنها.
هذا ولأن (الصيام)/
أيها الأنام وأهل الإسلام، كنههُ لا.. ليس تربية جسدية بل (و) إيمانية، حين يمسي التضييق على المطعم والمشرب ما يستحث الإحساس بأولئك الذين ناب
معيشتهم ما لا تعرف مقدارها إلا إذا جرّبت أن تحاكيها.
.. وهذا.. هو (رمضان) الذي ليس أياماً، بل شهر وصفها القرآن بعدة أيام تقليلاً - كما تقدم - ، أي الفرض، أما من طلب مزيداً ففي الست من شوال والأيام البيض ولا ننس شهر الله المحرم - أدناها الوعي بتلك المرامي، التي أوجز منها تقليلاً لها، وأيضاً كناية عن سرعة مضيها، وكذا دفعاً لاستغلالها، في المسارعة بالالتزام بالصيام ثم بكل خير.. تَعِد نفسك أن تعمل.. بها، نعم.. هو ليس الانقطاع فيه عن المطعم، والمشرب إلا وجه ظاهري، أي.. لا يُكتفى منه إلا بذلك، فذاك مَن يكاد حديث (.. ليس لِلهِ حاجة أن يدع طعامه وشرابه) له موبّخاً نعم هو جليل أغراضه، وجلاء عن حِكم معنوية داخلة فيه لا يعيها إلا من تحسسها، أي استحضرها، فإذا هي تُمسي تجربة محسوسة حين تعامله مع هذه العبادة - والشعيرة - ، أعني بحضور قلبٍ وهذا الشهر، مع تفاعل يحوّل - عنده - الصيام إلى دورة غزيرة للجسم من ناحية، وأخرى هي الوعي بتلك المرامي، التي أوجز إحداها (جابر) رضي الله عنه أن (لا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء)، نقطة من أول السطر..
ثم.. إن العطاء يجلب الرزق، فهذه إحداهن تقول (أخذت نصيحة من قريبة لي، وكانت بسن أكلتها التجارب - لا أحبذ لفظة عجوز. - يوم قالت لها (.. يا بنتي، بعطيك نصيحة وخليها قاعدة بحياتك، كل ما شفتي محتاج ساعديه وفكّي عنه قد ما تقدرين)، وللعلم هذه تلزم حتى في ظل ظروف عسرتك، لأن الإيثار له قدره عند الغفار.