منال الحصيني
كان التسوق التقليدي جزءا من متعة التحضير للعيد، فقد كان الذهاب مع العائلة للأسواق والتنقل بين المتاجر والتفاوض مع الباعة تجربة مفعمة بالأُلفة والفرح، وتحمل في تفاصيلها لحظات من التواصل الاجتماعي والاحتكاك المباشر مع الآخرين، مما يعزز روح العيد بشكل كبير.
ومع ثورة التسوق الرقمي أصبح الأمر مختلفاً بشكل كبير قد تلحظ ازدواجية التأثير على فرحة شراء حاجيات العيد لدى الكثير من الناس.
رغم أنه يوفر الراحة والسهولة للشراء دون الحاجة للخروج من المنزل، وبذلك يكون توفير الوقت والجهد خصوصاً في أوقات المواسم التي تزدحم فيها الأسواق، لعل بعضهم يشعر أن التسوق الرقمي أكثر كفاءة في التعامل مع ضغوط الحياة الحديثة مما يجعلهم قادرين في التركيز على الجوانب الأخرى كقضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء والانخراط في الأنشطة الدينية.
يمكن القول: إن التسوق الرقمي قد غير بعض العادات ولكنه لم يلغ تماماً التقاليد المرتبطة بشراء حاجيات العيد، لربما يكون تأثيره على تلك الفرحة يعتمد كلياً على نظرة الفرد لهذه العملية ومدى ارتباطه بالعادات والتقاليد.