دهام بن عواد الدهام
لأن شَرَفُنا أن يظلنا تاج سلمان حفظه الله ورعاه بالولاء والطاعة فإن الشعب السعودي لن تتجاوز ذاكرته 26 رمضان.. ذلك اليوم المبارك الذي تفضل مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله بالأمر الملكي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد.. وما أفضى إليه هذا الأمر الكريم بعد ذلك بالثقة الملكية بتكليف سموه الكريم برئاسة مجلس الوزراء لمزيد من مساحات العمل التي يوليها سموه الاهتمام والمتابعة المستمرة، ذلك الأمر الذي رسخ شباب هذه الدولة متمثلة بسموه الكريم المفعم بالطموح والرقي تجلت سمات رجل الدولة في سموه في عنفوان المثابرة ورسم طريق النجاح والعمل من أجله.. رغم التحديات الإقليمية والدولية لم يغفل سموه الكريم أن الانطلاق إلى القمة يكون بالاستناد إلى قاعدة صلبة من الإدارة والإستراتيجية في مساراتها بنجاعة مُحكمة المعطيات وسلامة التنفيذ توج هذا التوجه بل التوهج بإقرار الرؤية 2030 المباركة التي ستترجم هذا الطموح وفق أهداف تنموية شاملة لكل طيف وحيز في مملكتنا الغالية لن أنسى وأنا استذكر نظرة سموه للتحديات حين استند وهو القوي الأمين إلى درع متين جبل طويق الشعب السعودي.. نحتفل بذكرى هذه البيعة ليس لتعداد المناقب والمكاسب في بلادنا الغالية في كافة مجالات التنمية والتطوير والتحديث المدروس والمؤسس وفق الرؤية المباركة الذي قاد البلاد إلى أن تصبح المنارة والمقصد الموثوق إقليميا ودوليا سياسيا واقتصاديا بل ترسيخ لهذه الذكرى العظيمة انطلاقة اليوم لغد أكثر إشراقا.. بإدراك سموه المعطيات الإقليمية والدولية قاد المركبة في بحر متلاطم من التحديات السياسية والجيوسياسية وكان تقديره وحسن تدبره رمانة العمل المتوازن لتحقيق المصالح الوطنية أولا وبما يرسخ أهمية الدولة وعلاقاتها الإقليمية والدولية يكفي أن تكون المملكة ضمن مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديا وسياسيا في العالم ودورها ونشاطها في المنابر والمحافل الدبلوماسية الدولية.. وصنع علاقات دولية في الأطراف الدولية الفاعلة سياسيا واقتصاديا متوازنة تنطلق من مصالحنا الوطنية أولا، وعلى المستوى الطموح مدينة الغد نيوم وعروس السياحة العلا وولادة الجزر الرائعة في البحر الأحمر روافد سياحية مبهرة واحتضان الرياض إكسبو 2030 والفوز باستقبال العالم في منافسات بطولة العالم لكرة القدم 2034م كأول دولة تحتضن هذه البطولة بهذا العدد من الدول المشاركةومما يسهم في تحسين المشهد الحضري، وتعزيز جودة الحياة.
بالمملكة أطلق سموه -حفظه الله-، مؤخرا خريطة العمارة السعودية، التي تتضمن 19 طرازًا معماريًّا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية المتنوعة للمملكة؛ تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتعكس ثراء وتنوع الثقافة المعمارية السعودية؛ تتصادف ذكرى هذه البيعة وأنظار العالم تتجه إلى الرياض لنزع فتيل ما يمكن أن يؤدي بالعالم إلى حرب ثالثه مدمرة حين فتحت الرياض ذراعيها لاستقبال قطبي القوة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لبحث علاقتيهما البينية والبحث في فرص أنها الحرب في أوكرانيا وصنع السلام في هذه المنطقة الملتهبة وبعد استقبال وفدي القطبين الكبيرين وتسهيل مسارات هذه الأهداف السامية تم استقبال رئيس أوكرانيا ساحة القتال الحالية والتي في استمرارها استنزاف وتدمير لمقومات طرفي الحرب وخسائر في الأرواح وتعطيل مسارات التنمية بل استمرار هذه الحرب قد ينذر باتساع نطاقها.
الطموح الواقع الذي يقوده سموه الكريم تشرفت بالإشارة إليه في مقالين سابقين في هذه الجريدة الغراء الأول تحت عنوان الشرق الأوسط في قبضة صانع السلام https://www.al-jazirah.com/2023/20230414/ar6.htm. بتاريخ 14 أبريل 2023م والثاني بعنوان (صانع السلام من حقل الألغام) https://www.al-jazirah.com/2025/20250311/ar2.htm بتاريخ 13 مارس 2025م.
إننا نفرح بهذه الذكرى بما تؤكده من إنجازات عظيمة وما يحققه المستقبل الأفضل والأجمل لهذه الدولة وشعبها.. اليوم بقيادة سمو ولي العهد أصبحت بلادي قبلة العالم شرقا وغربا ومقصدا موثوقا سياسيا واقتصاديا وعاء حاضنا لنظام دولي يرسخ مبادئ سامية في العلاقات الدولية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين حفظكم الله ورعاكم الباري سمو سيدي وكما تؤكد دائما خلفك سعوديون مثل جبل طويق.
وبهذه المناسبة لعلني أجد أكبر من هذا الجبل من مشاعر فياضة ودعوات صادقة لسموكم الكريم بالسير إلى الأمام مكللاً ومحفوظاً بعناية الله والنجاح الدائم.