د. حمد بن دباس السويلم
تحتفل البلاد بمناسبة مرور ثماني سنوات على بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد بالمملكة العربية السعودية، وهي تسير بخطى حثيثة وواضحة على طريق إقامة نهضة تنموية شاملة ومستدامة على ضوء رؤية 2030، بل أكدت السنوات الماضية من عمر الرؤية أن المستهدفات قد تحققت بمعدلات أعلى بكثير من المتوقع، وهذا دليل على أن الرؤية المباركة انطلقت من حقائق وأرقام دقيقة، وأن الطموحات كانت من واقع دراسات ونظرة صائبة تجاه إمكانيات المملكة البشرية والمادية ومن منطلق دراية كاملة بمواردها المتعددة والمتنوعة.
إن احتفالنا بهذه المناسبة الغالية يشكل تعبيراً عن الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى أن منحنا قيادة رشيدة وولاة أمر يهتمون بأمر الوطن والمواطن ويسعون لتطوير البلاد وتحسين الأوضاع لخدمة المواطن والمقيم وضيوف الرحمن وزوار أرض الحرمين الشريفين، وكذلك تعبيراً عن الحمد والشكر على النعم الكثيرة التي حبانا الله بها وبهذه المنجزات العديدة والتقدم والازدهار الذي تعيشه المملكة في ظل رؤية 2030، النابعة من توليفة سعودية وتخطيط وطني وطموح محلي وقدرات وإمكانيات متميزة يقف خلفها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب الابتكارات الفريدة التي تقود المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتسهم في تعزيز مركزها العالمي اقتصادياً ومالياً وسياسياً وأمنياً.
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وفي ظل ولاية عهد سمو الأمير محمد بن سلمان شهدت المملكة وما زالت تشهد حراكاً تنموياً شاملاً على كافة المستويات وتعيش نهضة غير مسبوقة تستمد طاقتها من رؤية المملكة 2030 وتستشرف المستقبل الزاهر من خلال الخطط المحكمة والتنفيذ الدقيق والتوجيهات السديدة من لدن قيادتنا الحكيمة - أيدها الله -.
إن الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة هو استشعار للمنجزات التي تحققت في فترة ولاية عهد سموه الكريم وبجهوده ومتابعته من خلال العمل على إيجاد الفرص الاستثمارية النوعية في القطاعات الحديثة والتوسع فيها، وتوفير البيئة الجاذبة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية، وهذا جعل المملكة محط أنظار المستثمرين، وهيأ الأجواء لنهضة كبرى تستصحب كافة الطموحات والخطط الاستراتيجية، ولا سيما أن بلادنا - ولله الحمد - لديها قدرات تمويلية هائلة تستطيع جلب أفضل الخبرات العالمية في مختلف المجالات، ولديها كوادر بشرية متحفزة للعطاء والإنجاز وشغوفة بالنجاح والتميز.
إن المواطن يحتفل بالمناسبات الوطنية الغالية بكل الفرح والسرور وهو يحظى بأوضاع معيشية متميزة وخدمات راقية وبلادنا تعيش في أمن واستقرار وتنمية ورخاء وازدهار، وتتطور بشكل مستمر وذلك بفضل الله عز وجل وبأفكار وتخطيط ورؤى قيادتنا الحكيمة.
وأنتهز هذه الفرصة لأرفع التهنئة لقيادتنا الرشيدة بهذه المناسبة السعيدة، ونسأل الله أن يحفظ قيادتنا الحكيمة، في صحة وعافية، ويحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.