محمد العشيوي - الجزيرة:
برعاية الهيئة العامة للترفيه وتحت شعار (فعاليات العيد والفرحة تزيد) انطلقت سلسلة من الفعاليات الفنية المتميزة التي تشمل الحفلات الغنائية، العروض المسرحية والألعاب النارية، والأنشطة الترفيهية المتنوعة في مختلف مدن المملكة، ما يتيح للجمهور السعودي والزوار تجربة احتفالية فريدة.
ومن أبرز هذه الفعاليات، ليلة غنائية طربية تجمع بين مي فاروق ونواف الجبرتي، والمقرر إقامتها على مسرح أبو بكر سالم الثلاثاء في ثالث أيام العيد، حيث يلتقي الجمهور مع تجربة موسيقية استثنائية تمتزج فيها الأغنية الكلاسيكية والطربية.
وتعود النجمة مي فاروق إلى خشبة مسرح أبو بكر سالم لتقديم أروع كلاسيكيات الزمن الجميل، وهو اللون الغنائي الذي ارتبطت به خلال مسيرتها الفنية، حيث أبدعت في أداء أغنيات أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، أسمهان، شادية وغيرهم، مما جعلها واحدة من أبرز الأصوات التي تحيي التراث الغنائي العربي.
وكانت أولى مشاركات مي فاروق في السعودية عام 2018 في مركز الملك فهد الثقافي، لتستمر بعدها في تقديم العديد من الحفلات الناجحة، مثل افتتاح موسم الرياض 2021 على مسرح محمد عبده أرينا، إلى جانب مشاركتها في ليلة روائع الموجي، مهرجان الغناء بالفصحى، وليلة الموسيقار محمد عبدالوهاب، بالإضافة إلى حفلاتها في موسم جدة وحفلات صيف أبها، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات ارتباطًا بالجمهور السعودي الذوّاق للفن الكلاسيكي.
وفي المقابل، يشارك الفنان نواف الجبرتي في هذه الليلة الغنائية، مستعرضًا موهبته في تقديم الأغنية الطربية والمكبّلهه، وهو اللون الذي تميز به وحقق من خلاله نجاحًا لافتًا.
وبرز اسم نواف الجبرتي في الساحة الفنية بعد أن وثّق أعماله عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ مسيرته قبل 6 أعوام، واشتهر بإعادة إحياء الأغاني السعودية الأصيلة لكبار نجوم الفن، ما جعله محط اهتمام هيئة الترفيه، التي قدمته على مسارح المملكة في أكثر من مناسبة.
ومن أبرز محطاته الفنية غناؤه منفردًا على مسرح محمد عبده في «موسم الرياض» الماضي، حيث قدم روائع فنان العرب محمد عبده أمام جمهور كبير، ما عزز مكانته كواحد من الأسماء الصاعدة في الساحة الفنية السعودية.
وتقام الليلة الغنائية الطربية بتنظيم (بنش مارك)، التي قدمت العديد من الحفلات الناجحة خلال «موسم الرياض»، ويتوقع أن تحقق هذه الليلة إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، نظرًا للقيمة الفنية التي يحملها كل من مي فاروق ونواف الجبرتي، في مشهد يجمع بين الأصالة والتجديد، ليؤكد على ثراء الساحة الفنية السعودية واستمرار ارتباطها بالإرث الموسيقي العريق ضمن حفلات العيد بالمملكة، حيث قدمت الجهة المنظمة مجموعة من الحفلات الغنائية التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا.