أجرى الحوار - عوض مانع القحطاني:
لقاؤنا في هذا الحوار مع سعادة وكيل وزارة الإعلام للإعلام الداخلي سابقاً، ورئيس مجلس إدارة جمعية حماية الملكية الفكرية في المملكة حالياً الأستاذ محمد عبدالله السلامة، رجل العديد من الأنشطة الثقافية والإعلامية، وهو عضو مؤسس في عدد من الجمعيات والمنتديات، حاصل على العديد من الجوائز من وزارة الإعلام والجهات الحكومية ومن جامعة الدول العربية.. عاصر العديد من وزراء الإعلام في المملكة.. فماذا قال عن رحلة حياته العملية والدراسية وتجربته المهنية؟!
* أين كانت النشأة ؟
- أنا نشأت في مدينة الجوف؛ لأن جدي سلامة هو من العقيلات المعروفين في منطقة القصيم وشمال المملكة، وكان يمارس التجارة في مجال النقليات ما بين المملكة والعراق والأردن، وكان والدي - رحمه الله- يصاحب جدي في رحلته، وقد استقر بهم الأمر إلى العيش والحياة في منطقة الجوف، وقد ورث والدي هذه المهنة في ممارسة التجارة.
كان والدي يشجعنا على القراءة، ولذلك غرس فينا حب قراءة الصحف.. لم يكن متعلماً بل هو من خريجي مدارس الكتاتيب، كنت أرافق والدي في سفراته على الخطوط السعودية، وكانت مدينة عرعر مقصداً لأهالي الشمال، وهي مدينة حضارة وتبادل تجاري، وكان له علاقات وتواصل مع أبناء شمال المملكة.
* كيف بدأت مراحل التعليم عندك؟
- بدأت الدراسة في إحدى مدارس محافظة سكاكا الجوف بالشمال، وكنت متفوقاً في التعليم إضافة إلى شغفي بتقديم فقرات الطلاب الصباحبة، وتقديم بعض مقتطفات الأخبار الصباحية أمام الطلبة. أكملت المرحلة الابتدائية في المتوسطة والثانوية في مدارس الجوف، ثم بعد ذلك توجهت إلى الالتحاق بجامعة الرياض المسماة حالياً جامعة الملك سعود، قسم التاريخ، لأنني أحب هذا التخصص لأن فيه ثقافة عامة.
* هل واجهتك صعوبة في حياتك؟
- لم تواجهني في حياتي أية مصاعب، خاصة في مجال الدراسة عدا مصاعب التنقل، وكنت مركزاً كل جهدي على الدراسة، ولم أمارس أي عمل أثناء الدراسة وتخرجت من الجامعة مبكراً.
* ما أول عمل التحقت به بعد التخرج؟
- بعد التخرج من الجامعة كان لدي طموح لمواصلة الدراسة في المعهد الدبلوماسي، وقد نصحني الأستاذ سليمان الفضل -رحمه الله- مدير الرقابة العربية آنذاك في وزارة الإعلام بالعمل في وزارة الإعلام، وقابلت مدير عام المطبوعات في قطاع الإعلام الداخلي في ذلك الوقت وهو الأستاذ عبدالرحمن الراشد، الله يعطيه الصحة، وكان بالفعل مدرسة في التوجيه والعمل والمتابعة، وقدمت على وظيفة في إدارة المطبوعات، وتم تحويلي إلى مطار الرياض للعمل في مكتب المطبوعات لمتابعة المطبوعات القادمة إلى المملكة، وخلال عام ونصف من العمل تم افتتاح مطار الملك خالد الدولي وتم توجيهي إلى هناك، وكان تحدياً لي لإثبات الوجود وتطوير العلاقات مع العاملين في المطار، وتدرجت في السلم الوظيفي من مراقبة مطبوعات إلى مدير عام المطبوعات في مطار الملك خالد الدولي، بعدها تم نقلي من المطار إلى وكالة الوزارة للعمل وكيل وزارة للإعلام الداخلي، وقدمنا صورة حسنة عن بلادنا وتميزنا في إعطاء الصورة الجيدة عن وطننا وأسسنا علاقات قوية مع القطاعات الحكومية، ومن الأشياء التي عملت عليها هي إصدار نظام حقوق المؤلف وقطاع الإعلام بصفة عامة.
* ما وجه المقارنة بين الماضي والحاضر بخصوص بيع ودخول الكتب والأفلام إلى المملكة؟
- في الماضي كان الرول السينمائي والكاترج وأشرطة الكاسيت، عندما كنا نعمل في مطار الملك خالد هي في زيادة وبكثرة في ذلك الوقت، ولكن عندما جاءت ثورة التقنية ومواقع التواصل والتقنية الحديثة انحسرت، والآن أصبح العالم مفتوحا أمام المتصفح، وقد استشرف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية -رحمه الله- في أحد لقاءاته عندما قال كلمته المشهورة عليكم الاستعداد، ويجب أن نكون محصنين من هذا الغزو الفضائي القادم، لذلك كان لدينا الوعي من هذا الغزو.. لأن هناك فوضى عارمة فيما يتعلق بمواقع التواصل والاستخدام غير المنضبط، ولكن بوجود التشريعات والتنظيمات الحالية والمسؤولية المجتمعية بين الأسر جعلتنا في هذه البلاد ندرك مخاطر هذا الغزو ونضع هذه التشريعات من قِبل وزارة الإعلام، وموضوع الكتب ليس هناك حاليا أي إشكالية.. ولدينا حالياً تحول رقمي وتفوق لا مثيل له على كثير من الدول وليس علينا أي خوف.
* محلات بيع الأشرطة والفيديوهات سابقاً..هل اختفت في زمن الإنترنت ولماذا؟
- في الماضي لدينا في المملكة أكثر من 150 جنسية وكل جنسية كانت تبحث عن محتوى يخص ثقافة بلدها.. ولذلك كان الإقبال على شراء الأشرطة في ذلك الوقت كبيرا، وكانت الرقابة عليها قوية، أما اليوم وعلى ما أعتقد لم يعد لها إقبال وربما اختفت في ظل مواقع التواصل الاجتماعي.
* كيف بدأت فكرة معرض الكتاب.. ومعرض الرياض بين الأمس واليوم؟
- معرض الكتاب بدأت فكرته من جامعة الملك سعود، وكان للملك سلمان له دور كبير جداً في احتضان المملكة للعديد من معارض الكتب ونشر الثقافة والمعرفة، وكان حريصاعلى دعوة الأدباء والمثقفين ويناقشهم في جلسات حوارية في بعض الكتب ودور النشر الذين يشاركون في مثل هذه المعارض، والملك سلمان داعم وراع للثقافة والتاريخ والتراث رغم مشاغله. أما بخصوص معرض الرياض بين الأمس واليوم فكان الإعلام الخارجي بالتنسيق مع إمارة الرياض حيث كان لها دور في الاشراف والمتابعة عند تنظيم مثل هذا المعرض الذي نجح نجاحاً باهراً في اعطاء الصورة الحسنة عن المملكة، وله اقبال كبير وصدى في الدول التي استضافته.. ونحن الآن لدينا من المناسبات والمعارض والمنتديات ما يحقق طموحنا ويجلب الناس لنا في هذه البلاد ويجعل العالم يأتي لنا للتعرف عن قرب بمنجزاتنا. وأنا أتوقع أن الرياض 15 عاماً القادمة ستكون هي الوجهة الأولى على مستوى العالم من خلال تنظيم العديد من الفعاليات من خلال استضافة المملكة لمعرض اكسبوا وبطولة العالم لكرة القدم واحتضان العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية.
* كيف تقيمون تجربة المثقفين والأدباء والإعلاميين وتفاعلهم في المناسبات الثقافية مثل الجنادرية ومعارض الكتاب والمناسبات الوطنية.. هل رصدتم الانطباع العام؟
- مثل هذه الدعوات لهؤلاء المثقفين والكتّاب والأدباء والإعلاميين من قبل الحرس الوطني ووزارة الإعلام، لاشك بأنها كانت فكرة جيدة وغيرت مفاهيم كثير من هؤلاء المدعوين، هناك انطباع مع من عملوا في المملكة خاصة في شركة أرامكو ويثنون على شيم أهل هذه البلاد والعادات والتقاليد، وقد تحدث كثير من الأشخاص خلال منتدى العلاقات العربية الأمريكية عن ذكرياتهم وانطباعاتهم خلال وجودهم في المملكة وأنها من أسعد الأيام.
* ما الهدف الذي سعيت لتحقيقه بعد تقاعدك من وزارة الثقافة والإعلام؟
- يشكل العمل الإعلامي والثقافي جزءا جوهريا من نشاطي المعرفي بعد خدمتي الطويلة في وزارة الثقافة والإعلام، لذلك يقال إن الإعلامي عطاؤه لا ينضب وقد استثمرتها في تأسيس أول جمعية للملكية الفكرية بالمملكة.
* ماذا يمثل اختيار المملكة مقراً إقليمياً للإنتربول؟
- أجدها فرصة لتهنئة قيادتنا الحكيمة في اختيار المملكة مقراً للمكتب الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي يتوافق ويتسق مع رؤية المملكة 2030م وما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات في حربها ضد التطرف والارهاب والجريمة المنظمة من قبل يضاف إلى الجهود التي قامت بها قيادتنا الحكيمة وشعبنا، وحققنا نجاحا مبهرا بالعمل والتخطيط السليم، وأثبتنا للعالم أجمع قدرتنا علي مواجهة التحديات الأمنية بكل كفاءة واقتدار. لذا كانت المملكة جديرة باستضافة مقر المكتب الإقليمي للانتربول بالمملكة، وكذلك أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية بالتهنئة لهذا الاستحقاق والمنجز الدولي.
* ماذا سيضيف استضافة مقر الانتربول كمقر للوطن؟
- بلا شك احتضان المملكة للمقر له مكتسبات وفوائد، منها ستصبح مركزا محوريا في تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الجريمة على المستوي الإقليمي والدولي، والمقر في المملكة هو قوة إقليمية مؤثرة يسهل ويزيد التعاون لمكافحة الجريمة، وعقد شراكات إستراتيجية وخاصة في تبادل الخبرات والبرامج التدريبية وأخص بالجرائم الماسة بالملكية الفكرية، يضاف لحفظ أمن واستقرار تلك الدول.
* ماذا عن الصورة التي سيعكسها المقر عن المملكة؟
- المقر سوف يساعد على تنشيط الجانب الاستثماري الأجنبي والسياحي من خلال الطمأنينة التي تعززها المكانة الأمنية والفرص والأنظمة والتشريعات الداعمة للاستثمار في المشاريع، وبالتالي ينعكس على الدخل القومي، والحقيقة أن فوز المملكة بهذا الشرف بعد منافسة شرسة مع العديد من الدول بفضل معاييرها العالية في الاستقرار السياسي والمكانة الروحية والخبرة الأمنية والبنية التحتية المتطورة والالتزام بالحوكمة بالقوانين الدولية والموقع الجغرافي المتميز والمكانة الاقتصادية في الاستدامة.
* كيف نشأت لديكم فكرة إنشاء جمعية حماية الملكية الفكرية (ippA)؟
- جاءت فكرة إنشاء الجمعية وهي أول جمعية في الملكية الفكرية بالمملكة وهي مرخصة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وزارة الموارد البشرية من خلال أهداف أهمها التوعية بأنظمة الملكية الفكرية بجميع اختصاصاتها، وكذلك التدريب وعقد الورش والمؤتمرات ودعم المبتكرين والمبدعين. وتخريج كوادر متخصصة بالملكية الفكرية والتعاون مع جهات الاختصاص.
* ماذا عن الاستثمار في الملكية الفكرية من مخترعين ومبدعين؟
- الجمعية تعمل الآن على التخطيط في الاستثمار وتعظيم القيمة في الملكية الفكرية من خلال ذراع استثماري يمثل استراتيجية للاستدامة وفق تحقيق الأهداف ودعم المركز الوطني لتنمية للقطاع غير الربحي، وكذلك الدعم الفني من الهيئة السعودية للملكية الفكرية التي تشرف على وحدة الدعم والتمكين، يضاف إلى الاستفادة من المساهمة في نمو الاستثمارات في المملكة وجذبها، ومشاريع المستقبل القائمة على الابداع والابتكار وفق الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي أصدرها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي تستهدف تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات من خلال استخدام الملكية الفكرية وتعظيم الأثر منها.
* ما تأثير الملكية الفكرية على القطاع الإعلامي وحماية الحقوق من الاعتداء؟
- الملكية الفكرية لها دور محوري في حماية الابداع والابتكار في مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع الإعلامي، ويمثل ذلك حماية للإنتاج الإعلامي برمته وما يتعلق بنظام حماية حقوق المؤلف خاصة الصور والمقالات والأخبار من السرقة سواءاً ورقية أو رقمية أو مرئية ونشر الوعي واحترام قوانين الملكية الفكرية وحقوق المبدعين حجر الزاوية في حماية الأعمال الأصلية مع سن القوانين الصارمة ومعاقبة المخالفين، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على حقوق المبدعين والمؤلفين وضمان جودة المحتوي الإعلامي من خلال تعزيز الوعي بأهمية حماية الملكية الفكرية وهو كفيل بضمان نمو وازدهار الاقتصاد الإعلامي وتحفيز الابداع والابتكار.
* توقيع معاهدة قانون التصاميم في الرياض (المؤتمر الدبلوماسي) .. ماذا تعني لأصحاب الحقوق؟
- توقيع (اتفاقية الرياض للتصاميم) التي وقعت بالرياض هو يوم تاريخي للملكية الفكرية بعد مناقشات امتدت عشرين عاما مضت، هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية تدعم المواهب المحلية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي، مما يُرسخ مكانة المملكة كوجهة أولى للإبداع والتصميم في القرن الحادي والعشرين.
* ماذا تنصح رواد الأعمال وخاصة من المبتدئين الشباب؟
- قبل الشروع بأي نشاط تأسيس هوية وتسجيل علامة تجارية، ويؤلمني كثيراً جداً شطب العلامة التجارية وأثارها كثيرة وفادحة قانونيا على المنشأة وصاحبها، وخسارة اقتصادية لانتاجنا الوطني، وواجبنا التركيز بحملات التوعية بالأنظمة الملكية الفكرية مع الجهات المعنية.
* كيف يمكن التغلب على التحديات التي تواجهنا في المملكة؟
- بوجود إعلامي كبير متمرس مثل وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري وهو من الخبرات الإعلامية الصحفية التي لها باع كبير في مجال الإعلام، ونحن الآن في عام التأثير فإنني أعتقد بأن الاستراتيجيات التي تعمل عليها وزارة الإعلام والهيئات التابعة لها قادرة على التغلب على كل التحديات التي تواجهنا في المملكة.. والإعلام السعودي أصبح قوياً في التعريف بالرؤية ومشاريع وطننا والاستقرار ومجالات الاستثمار، وكذلك النقل الحي لكثير من الدول.. واليوم المملكة في تحولها الرقمي والرابعة على مستوى العالم والأولى عربياً وإسلامياً شيء نفخر به. هناك نقلة يتفاخر بها حتى الزائرون إلى المملكة.. وهذا النجاح هو التكاتف بين أجهزة الدولة والربط التقني لتقديم الخدمات للناس من خلال مواقع ابشر.
* ما هو المطلوب من الإعلام السعودي لايضاح الحقائق؟
- إعلامنا عليه مسؤولية كبيرة لمسايرة هذه النقلة غير المسبوقة، ولدينا وسائل إعلام قوية ولدينا النشر الإلكتروني ومواقع التواصل وإعلام موازي خاص محترف، ولدينا العديد من المنصات الصحفية والمواقع الرقمية لكتّاب مبدعين، واليوم أنت مسموع في كل مكان وعلينا أن نكرّس جهودنا أكثر لأن الصورة واضحة بالنسبة للمملكة وتتبوأ مراكز عالمية متقدمة، وخير دليل زيارات قادة العالم إلى المملكة والاستنارة بسياسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في كثير من قضايا العالم. والرياض اليوم أصبحت مركز قرار دوليا وعالميا.
* كيف تنظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي؟
- هناك لائحة خاصة في وزارة الإعلام.. ومشروع التنظيم الإعلامي الأخير غطى هذه الجوانب فيما يتعلق بالنشر.. والتواصل المجتمعي من وجهة نظر يحتاج إلى دراسة كل الجوانب السلبية والايجابية غير المنضبطة، ونحن في المملكة قطعنا شوطاً كبيراً وتفوقنا فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين وحقوق المؤلفين حتى أن كثيراً من الدول طلبت منا هذه التشريعات والضوابط الإعلامية وحقوق الملكية الفكرية. ولكننا بحاجة إلى التوعية في مجال مواقع التواصل الاجتماعي نأخذ ما يستحق وترك ما لا يليق بنا كسعوديين.
* كيف تنظر إلى رؤية المملكة وأثرها على الأجيال القادمة؟
- أنا أعتقد بأن هذه الرؤية نقلتنا إلى العالمية واعطتنا سمعة كبيرة وحققت كثيراً من المنجزات والمؤشرات تشير إلى أن هناك قوة جذب للاستثمار في المملكة ومنها الأمن والاستقرار.
* كيف ترى النقلة في مجال السياحة في المملكة؟
- المملكة اليوم أصبحت وجهة في الجانب السياحي والترفيهي أو ما يتعلق في الاستثمارات. وأنا متفائل بمستقبل السياحة في المملكة، لدينا مقومات سياحية سواء السياحة الدينية أو زيارة المعالم الأثرية التاريخية والحضارية ولدينا الأجواء الجميلة والصحاري الخلابة والجبال الشاهقة.
* ماذا أعطاك الوطن.. وماذا أعطيت الوطن؟
- الوطن أعطاني الكثير وأنا لم أعط الوطن مثل ما أعطاني ومهما أعطينا الوطن لن نوفيه حقه وحالياً أحاول أن أقدم ما يجب لخدمة وطني إعلامياً وثقافياً.
* أين تكمن المتعة بعد التقاعد؟
- تكمن في القراءة والكتابة والانتاج الفكري وعمل زيارات لمناطق المملكة وبالزيارات الأسرية والجلوس مع الأبناء.
* من هو مثلك الأعلى في هذه الحياة؟
- والدي رحمة الله عليه، صاحبناه في العديد من سفراته وتنقلاته واستفدنا منه كثيراً في حياتنا.
* أنت مسؤول سابق عن الإعلام الداخلي وعايشت الصحافة المحلية.. هل تتوقع اختفاء الصحف الورقية؟
- الصحف الورقية كانت ولا زالت منبراً إعلامياً قوياً ولا أتوقع سقوطها أو اختفاءها بل سوف تستمر لفترة.. ولكن عليها مسايرة التطور وعليها التحول تدريجياً للعمل الإلكتروني. الصحف الورقية لا زال لها محبون، وفيها مساحة من الحوارات والتحليل والمقالات.