«الجزيرة» - واس:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في جلسته الأسبوعية بمقر الإمارة أمس، البرنامج التدريبي الأول لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي العاملين في قطاع صناعة التعدين، وذلك بحضور مدير المعهد السعودي التقني للتعدين عبدالله بن عامر العتيبي، ورئيس وفد سلطنة عمان الدكتور محمد بن هلال الكندي، وعددا من المواطنين والمسؤولين، ومنسوبي المعهد السعودي التقني للتعدين والمتدربين من سلطنة عُمان.
ويحتوي البرنامج، الذي يستمر ثلاثة أيام، على عدد من الموضوعات منها: السلامة في عمليات التعدين، والابتكارات في العمليات التعدينية، والاستدامة التعدينية، وزيارات ميدانية للمناجم ومصانع التعدين في منطقة الحدود الشمالية.
ونوه الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بدعم الحكومة الرشيدة لتطوير قطاع التعدين، وفق معطيات تنافسية جديدة ومتميزة، باستثمارات ضخمة كرست لتأسيس البنية التحتية، ومنها إنشاء هذا المعهد المهم للتدريب والتأهيل والتوظيف، مرحباً بمشاركة وفد سلطنة عمان في هذا البرنامج، وجميع وفود دول مجلس التعاون الخليجي في البرامج التدريبية القادمة للعاملين في قطاع صناعة التعدين.
وأكد أهمية مثل هذه البرامج التدريبية في تعزيز التعاون وتحقيق التكامل في مجال تطوير الكوادر البشرية، لرفع الكفاءة وزيادة الإنتاجية والاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على الصعد والمستويات كافة، كذلك تبادل أفضل التجارب والمبادرات الناجحة، لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل، بما يسهم في الارتقاء بالقدرات وتعزيز الكفاءات.
وقد أقيم حفل بهذه المناسبة، استهل بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة مدير المعهد السعودي التقني للتعدين، عبدالله بن عامر العتيبي، التي أوضح فيها أن هذا البرنامج يأتي في إطار التعاون والتبادل الثقافي والعلمي بين دول مجلس التعاون الخليجية، وهو نتاج جهود مشتركة لتطوير وتعزيز قدرات الشباب الواعدة في مختلف المجالات العلمية والمهنية ومنها مجال التعدين.
ويهدف إلى توفير فرص تدريب عالية الجودة ومتخصصة للشباب الخليجي، بهدف تطوير قدراتهم وتمكينهم من مواكبة المتطلبات والتطورات.
من جانبه، أشار رئيس الوفد العماني الدكتور محمد بن هلال الكندي إلى أن المعهد السعودي التقني للتعدين أصبح وجهة إقليمية للتدريب المهني في قطاع التعدين، مبيناً أن البرنامج التدريبي يأتي انطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية بين المعهد السعودي التقني للتعدين ووزارة الطاقة والمعادن في عمان وشركة تنمية عمان، ومعهد النفط والغاز في عمان. ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن البرنامج وأهم أهدافة والموضوعات التدريبية التي يتضمنها.
وفي الختام، تسلَّم سمو أمير الحدود الشمالية هدية تذكارية من وفد سلطنة عمان بهذه المناسبة، والتقطت الصور التذكارية.