جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
يشهد مهرجان الكُتّاب والقرّاء الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، إقبالاً كبيراً نظراً لتمتع الطلاب بالإجازة المطولة كما يستمتع زوار المهرجان بالفعاليات المتنوعة والثرية خلال المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوع، ويقضون وقتاً بين فعالياته وأنشطته وأجنحته المختلفة، كما يستمتعون ويتناولون المشروبات المفضلة والأطعمة المتنوعة، حيث يشهد المهرجان تفاعلاً أدبياً وثقافياً ومجتمعياً خلاقاً يظهر ما تتمتع به المملكة من موروث أدبي وثقافي وتراثي.
ويستقبل المهرجان الزوار وسط تنظيم واستقبال مميز لهم في أربع مناطق، هي الصرح، والمطل، والفناء، والدرب، والتي تحتضن فعاليات المهرجان الرئيسي في منطقة الصرح، وكذلك الأمسيات الغنائية اليومية على المسرح نفسه حيث يصدح الفنانون والفنانات بأغانيهم في حفلات غنائية مميزة، وتنفد تذاكر هذه الحفلات مبكراً. ويوفر المهرجان فعاليات للمهتمين بالأدب من خلال 7 أمسيات أدبية ومناظرات يشارك فيها النقاد والأدباء من داخل وخارج المملكة، حيث يستقطب المهرجان أبرز الأدباء والمثقفين والشعراء السعوديين والعرب، لتقديم إنتاجهم لجمهور منوع وشغوف من مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى فعاليات المسرح من خلال مسرحية «اللوحة الأكبر»، ومسرحية «رسم طلل»، ومسرحية السويدي». ويجذب المهرجان عبر برنامجه الثقافي الشامل والمنوع الجلسات حوارية، وقصائد بين الطرق، ومنصة الفن والأقصوصة، وتحديات وتجارب تفاعلية أدبية، بالإضافة إلى مناطق أخرى للتفاعل مع الزوار تهدف إلى زيادة معرفتهم، كمنطقة الأطفال والمغامرين الصغار، ومساحة العروض السينمائية، وحديقة المطل «الفناء»، وممشى الأدب، والجداريات التي ستزين الممشى بالتعاون مع بلدية محافظة خميس مشيط.
ويوفر معرض الكتاب المصغر العديد من الكتب كما يستمتع الزوار بالموروث الثقافي للمملكة عموماً ومنطقة عسير خصوصاً بعروض الفرق الأدائية التي تقدم ألواناً مختلفة من الفنون التراثية طوال أيام المهرجان، في حين تزدحم منطقة الفناء حيث الترفيه والمطاعم والمقاهي بالزوار طوال اليوم، للاستمتاع بكل الفعاليات التي تسعد الزوار.