كيفية الحماية من السحر والنجاة من التهديد به
* امرأة جاءها تهديد بالسحر في رسالة جوال، وهي عائشة بحالة خوف الآن، فكيف تحمي نفسها من السحر؟
- جاء في الصحيح عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة [مسلم: 804]، وفي (صحيح البخاري) عن عامر بن سعد عن أبيه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن تصبَّح كلَّ يومٍ سبع تمراتٍ عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحر» [5445]، وفي (البخاري) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُعوِّذ الحسن والحسين ويقول: «إن أباكما كان يُعوِّذ بهما إسماعيل وإسحاق -يعني: إبراهيم عليه السلام-: أعوذ بكلمات الله التامَّة، من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عينٍ لامَّة» [البخاري:3371]، فعلى الإنسان أن يُكثر مما ذُكر في هذه الأحاديث، ويُكثر الدعاء لله -جلَّ وعلا- بأن يعصمه من الشيطان وأعوانه، ويُكثر من الذكر لله وقراءة القرآن والأدعية المأثورة، ولا يلتفت إلى تهديدات المهدِّدين؛ لأنه انتشر بعد وجود هذه الوسائل التي قرَّبت البعيد أن تأتي مكالمات من بلد كذا، أو من قارة كذا، بأنه: إمَّا قدِّم لنا كذا، أو ادفع لنا من الأموال كذا، وإلَّا سوف نعقد لك سحرًا، فكل هذا لا يلتفت إليه، ويعتصم بالله -جل علا-، والله المستعان.
* * *
قول: (الله لا يهينك)
* ما حكم قول عبارة:(الله لا يهينك) عندما أطلبُ من أحدٍ شيئًا؟
- لا شيء فيها؛ لأن الله -جلَّ وعلا- يقول: {وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ} [الحـج: 18]، فلا شيء فيها.
* * *
توكيل الابن أباه في قبول النكاح عنه
* أنا مقيمٌ في المملكة العربية السعودية، وقد خطبتُ فتاةً في بلدي -خارج المملكة-، فهل يجوز عقد النكاح وأنا غير موجود بأن أُوكِّل أبي، فيقوم بقبول عقد النكاح عني؟
- يجوز التوكيل في عقد النكاح في الإيجاب والقبول؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- وكَّل عمرو بن أُمية [المستدرك: 6771] وأبا رافعٍ [الترمذي:841] -رضي الله عنهما- في قبول النكاح له، ولأن الحاجة تدعو إلى ذلك، فإنه ربما احتاج إلى التزوُّج من مكانٍ بعيد لا يُمكنه السفر إليه، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوَّج أم حبيبة -رضي الله عنها- وهي يومئذٍ بأرض الحبشة، فلا يُمكنه -عليه الصلاة والسلام- أن يذهب؛ ليقبل النكاح بأرض الحبشة، بل وكَّل مَن يقبله عنه، وهذا أمرٌ مقرَّرٌ في الشرع مِن فعله -عليه الصلاة والسلام-، ومعروفٌ عند أهل العلم، فالوكالة في مثل هذا جائزة.
**
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-