«الجزيرة» - طارق العبودي:
بالقوة والعزيمة والرغبة والإرادة قهر الأخضر كل الظروف ورفض الخسارة وحتى التعادل، وانتزع فوزاً ثميناً جدا على شقيقه العماني بهدفين لهدف في افتتاحية مشواره الآسيوي، ليؤكد الأخضر من جديد أنه عملاق من عمالقة الكرة الآسيوية تحت أي ظرف وبأي تشكيل يمثله، وأن كرة القدم تعطي من يعطيها وتنصف من يتعب لأجلها.
سجل هدفي الأخضر عبدالرحمن غريب بمجهود فني مميز»78»والمدافع العملاق علي البليهي برأسية ولا أروع وفي «وقته المفضل» وقبل أن يهم الحكم بإطلاق صافرة النهاية «90+6»، وكان المنتخب العماني قد تقدم بهدف مبكر «14» عن طريق لاعبه صلاح اليحيائي من «ركلة جزاء».
قدم المنتخبان مباراة قوية ومثيرة أمتعت الجماهير الغفيرة في استاد خليفة الدولي وخلف الشاشات، كانت الأفضلية في بدايتها للأحمر العماني إلى أن تقدم بالنتيجة من ركلة جزاء احتسبها الحكم بإشارة من var ليستلم الأخضر بعدها الأمور ويجبر العمانيين على التراجع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكل غالبيتها خطورة كبيرة على مدافعي الأخضر وحارس المرمى أحمد الكسار.
وشهد الشوط الأول هجمات عدة لمنتخبنا، من أبرزها: عندما توغل سالم من الطرف الأيسر وسدد كرة قوية لكن الحارس العماني تصدى لها «21».
وتسديدة من سامي نجعي أبعدها الحارس بأطراف أصابعه «30»، ليعود الحارس مجددا ويتعملق أمام كرة نجعي «45+3».
الشوط الثاني دخله المنتخبان بذات الأسماء وشهد أفضلية سعودية كاملة إذ نوع الأخضر هجماته وكثف محاولاته، ولم يكن للعماني سوى الهجمات المرتدة التي وقف أمامها الدفاع أو الكسار. وبدأ المدربان «مانشيني و ايفانكوفيتش بإجراء التبديلات الفنية، وكانت تغييرات مانشيني هجومية بدخول غريب ورديف ونجح فيما خطط له إذ سجل غريب هدف التعادل بعد أن راوغ مدافعين عمانيين وساهم رديف في إشغال وإرباك المدافعين.
هدف التعادل أشعل المباراة مجدداً وضاعف حماس ورغبة نجومنا الذين حاولوا كثيرا الى أن انبرى وكالعادة المدافع العملاق علي البليهي وسجل الهدف الثاني برأسية مميزة في وقته المفضل قبيل انطلاق صافرة النهاية، وتم احتساب الهدف الصحيح بعد الرجوع لـvar لتنهي المباراة بفوز سعودي مستحق جاء في وقته ليكون بمثابة حافز لنجومه لتقديم الأفضل في المباريات القادمة.
مبروك للأخضر ولرجاله وحظاً أوفر للأشقاء العمانيين الذين قدموا مباراة كبيرة وكانوا مؤهلين للفوز لو كان المنافس منتخباً آخر.