تحملها بكفيها بحرص وإعجاب بعد أن نسجتها بدلال وإتقان.
تشرح خطوات عملها بسلاسة، وبساطة، واحتراف عن نوع الخيوط، وجمال كل المواد المستخدمة.
عن أرضها وإرثها، أغدقت بكلمات مليئة بالحب والولاء، فالتراث بكل أنواعه وأشكاله مبعث فخر للإنسان، ودليل توثيقي لعراقته وأصالته، ممتد بين ماضيه وحاضره، وهو الشاهد على استمرارية حياته، وتعاقب أجياله.
قطعة - سدو- مطرزة بلون زاه تصنع الحياة.
بعمق تأريخ مدينتها، تتغنى بتراثها، برمز هويتها، بسموها ورفعتها، بقوة حضورها وتألقها.
مبتهجة بإحيائه، والاهتمام به، وإعادة تكوينه وتوظيفه لمجالات جديدة
بطريقة عصرية مبتكرة، مع الحفاظ على موروثها العظيم، وتناقله للعالمية، وتسجيله في منظمة اليونسكو
ليبقى شاهدًا على إرثنا، وتطور حاضرنا .
رمز عزيز يا -عزيزة- يعزز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل، يغرس قيم الاعتزاز بالتاريخ لدى الأجيال القادمة.
يسهم في تعزيز الاقتصاد، وتشغيل اليد المحلية، والاستفادة من خبرات أصحاب الحرفة، جاذب للشراء لدى السياح بتعدد استخداماتها؛ وذلك ما يضمن استمرارية طلبه في كل المواسم، وطوال العام، ولقد رأينا في السنوات الأخيرة الأثر الإيجابي الكبير للحفاظ على التراث وتطويره، ولتحسين جودته واستدامته، مع الحفاظ على إرثه الحضاري، فالأعمال الحرفية التقليدية تخلق مجتمعات منتجةً، وفرص عمل مبدعةً، وتعزز دخل القطاع السياحي؛ وذلك من أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
«يأتي الاهتمام بالصناعات والحرف التراثية في إطار رؤية المملكة؛ للحفاظ على التراث، وتعزيز التنمية الثقافية في شتى المجالات؛ لذا يستهدف التحدي تسليط الضوء على الحرف التراثية في المملكة، وسبل تطوير سلسلة الإمداد الخاصة بها، والعمل على تحديث عملية التسويق، وتوفير الأسواق والمعارض المحلية والدولية، علاوةً على رفع مستوى الجودة، وبناء قدرات العاملين في المجال، وإتاحة الفرص التمويلية لهم».
تعد الحرف والصناعات اليدوية جزءًا لا يتجزأ من هوية المملكة وثقافتها وحضارتها؛ إضافةً إلى أنها مورد اقتصادي يوفر دخلًا للعديد من الأسر التي تمتهن الحرف، وأحد عوامل تشجيع السياحة، وتواجه الحرف اليدوية مخاطر عدة تتعلق بالاستدامة والاستمرار في ظل التحديات التكنولوجية، وأيضًا تلك الخاصة بتعليم المهارات، ونقل الخبرات للأجيال الشابة، ويعنى التحدي بالطرق والوسائل المبتكرة لتطوير صناعات الحرف التراثية بالمملكة. «المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي».
وتهتم وزارة الثقافة -مشكورةً على جهدها- بإحياء التراث، وزيادة الوعي حوله، ودعمه كجزء مهم ورئيسي من المكون المادي للهوية الوطنية، كما يحرص البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية أيضًا على المحافظة عليه، وتقديم كل الرعاية والتشجيع للحرفيين، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر؛ لرفع القدرة التنافسية، ولتحسين جودة المنتج اليدوي التقليدي التراثي.
ضوء
«السعودية أرض زاخرة بتراث غني ومتنوع، وأن هذا التراث هو مرآة للحضارات التي ازدهرت على أراضيها، وانعكاس لمسيرة الإنسان في اكتشاف هويته الوطنية المميزة، ومن منطلق الاحتفاء بهذا الإرث الثري، تهدف هيئة التراث إلى تنمية الجهود المتعلقة بالتراث الوطني وتعزيز أساليب حمايته، ورفع مستوى الوعي والاهتمام به، إلى جانب تطوير القطاع ودعم ممارسيه». - هيئة التراث.