«الجزيرة» - أحمد عزو:
غابت جميع المنتخبات العربية الخمسة عن ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة في ساحل العاج (كوت ديفوار)، بعد أن تلقت هزائم بعضها لم يكن بالحسبان، ومنها على سبيل المثال خروج المنتخب المصري مبكراً وهو الذي حصل على كأس البطولة سبع مرات في الأعوام: (1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010). وكذلك خروج المنتخب المغربي صاحب الترتيب الرابع في كأس العالم 2022، ويتم إكمال البطولة في ربع النهائي وما بعده من دون أي منتخب عربي، ولم يشفع لهذه المنتخبات وجود محترفين بأسماء كبيرة، كرياض محرز (الجزائر)، ومحمد صلاح (مصر)، وحكيم رياش (المغرب).. وغيرهم.
الجزائر
غضب واستياء في الشارع الجزائري بعد خروج منتخب «الخضر» من الدور الأول، بعد الإقصاء المذل لفريقهم في الدور الأول، فقد خسر من موريتانيا (0-1)، وعلى إثر ذلك كان المدرب جمال بلماضي أحد ضحايا الخروج على رغم أن عقده يمتد إلى عام 2026، وهو من بين عدة مدربين أفارقة كانوا من ضحايا الهزائم منهم مدرب غانا، ومدرب كوت ديفوار، ومدرب جامبيا، وغيرهم.. فيما تعهد وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بإحداث ثورة شاملة في هذا المجال ووصفها بـ»ثورة حقيقية على مستوى المنتخب».
مصر
هزيمة منتخب مصر أمام الكونغو، كانت كارثة لمشجعي المنتخب صاحب الصولات والجولات في إفريقيا، فهذا الخروج المبكر من دور الـ16 أدى لحالة من الغضب بين الجماهير، حتى وصل الأمر إلى بلاغات رسمية ضد اتحاد الكرة، حيث خسر أمام الكونغو الديمقراطية 7-8 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو.
تونس
أعلن المدرب جلال القادري نهاية عقده التدريبي مع منتخب تونس بعد الخروج المخيب من دور المجموعات، وكانت تونس بحاجة لفوز على جنوب إفريقيا لضمان بطاقة العبور لثمن النهائي، لكنها اكتفت بالتعادل السلبي في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، لتودع المسابقة من الدور الأول. وجمع منتخب «نسور قرطاج» نقطتين فقط من 3 مواجهات، بتعادله أمام مالي 1-1 وجنوب إفريقيا سلبياً، وخسارته على يد ناميبيا بهدف نظيف ليحتل المركز الأخير في المجموعة.
موريتانيا
رابع المنتخبات العربية خروجاً من البطولة، بعد المنتخبات الثلاثة «مصر والجزائر وتونس». خسرت أمام الرأس الأخضر بهدف نظيف (1-0) لينتهي مشوارها بعد هذه المباراة، وتأهل حينها الرأس الأخضر. وكان ذلك على ملعب فيليكس هوفويت بواني، بالعاصمة أبيدجان، ضمن منافسات دور الـ16 من البطولة.
المغرب
«رابع العالم 2022» خرج من ثمن النهائي على يد جنوب إفريقيا، بخسارته (2-0)، فكان آخر فريق عربي يودع البطولة (الفريق الخامس). وكان المغرب قد حقق لقباً وحيداً في هذه البطولة عام 1976. وبرز تصريح وليد الركراكي المدير الفني للفريق لوسائل الإعلام بعد الهزيمة من الفريق الجنوب إفريقي بأنه «يتحمل مسؤولية كل شيء، هناك أشياء لم نفعلها في المباراة واللاعبون نفذوا كل التعليمات بالحرف».