حراك جميل، ومتغيرات بدت بالطريق في ظل رؤية المملكة الطموحة 2030؛ لتحريك ركود العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي يقوده سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي عزَّز من جمالية العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي، بالإجراءات والقرارات الدقيقة، لاسيما وأن القرارات الأخيرة أضفت إثارة وحراكاً مميزاً في العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي غير معهودة تاريخياً على مستوى الوطن.
ولعله من المهم الإشارة هنا إلى الأهمية الخاصة للعمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي ومساراته، الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، في تقديم ما يستحقه أبناء ومؤسسات الوطن المتميزين اجتماعياً، من تكريم وتقدير وتحفيز، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وحتى يومنا هذا. أردت القول إن جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي حالة سعودية، يلتقي فيها العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي، بحيث إن الجائزة في حد ذاتها تستحق جائزة، وجائزة الجائزة هو الحس الإنساني والدور الوطني.
وأقامت الجائزة حتى الآن خمس مبادرات، شملت مبادرة تضامن ومبادرة ترسيخ ومبادرة دعم ومبادرة احتضان ومبادرة ملتقى دراية، وقد أعلنت الأمانة العامة للجائزة مؤخراً الفائزين الثمانية في فروعها الستة للدورة الحادية عشرة، حيث فاز في فرع الإنجاز الوطني للجهات، كلّ من الشركة الوطنية للإسكان وصندوق تنمية الموارد البشرية، وفاز في فرع التميز في الوقف الإسلامي مؤسسة أوقاف محمد بن عبدالله الجميح، وفاز في فرع التميز في برامج العمل الاجتماعي مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية، وفاز في فرع التميز لرواد العمل الاجتماعي للأفراد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفاز في فرع المسؤولية الاجتماعية للشركات كلّ من شركة الاتصالات السعودية وشركة إسمنت حائل، وفاز في فرع التميز في الاستدامة البيئية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح، وسيقام حفل التكريم في وقت لاحق.
من قلب المملكة «الرياض» وُلدت جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، التي تُعتبر اليوم إحدى أهم الجوائز في تحفيز العمل الاجتماعي على مستوى الوطن، مثبتة أن الإرادة والإدارة لا تخسران أمام الثقافة والفكر.
رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الجائزة الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود الكبير ونائب رئيس اللجنة التنفيذية وعضو مجلس الأمناء للجائزة سمو الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير، أصبحا أنموذجين يُحتذيان بهما في التنوير؛ فتأصيل منهج التميز في العمل الإنساني والاجتماعي محلياً ودولياً وتحريك المياه الراكدة وخلق الوعي لدى الجيل الجديد، وأصبحت جائزة الأميرة صيتة من الجوائز الكبيرة، بل إنها تعتبر إحدى أهم موارد التصدير لجماليات بناء الإرث الوطني في مفهوم العمل الاجتماعي، ومدّ أيديها لأولئك الذين قدّموا وما زالوا يُقدّمون خدمات جليلة للمجتمع عبر عطاءاتهم الإنسانية التي لا تعرف حدوداً.
قصة الاهتمام بالعمل الاجتماعي والوطني التي كتبتها وأخرجتها جائزة الأميرة صيتة ملهمة، وعلى أبناء هذا الوطن أن يستمتعوا وأن يتلذذوا بقصص التحدي والإثراء والتحفيز، التي تأخذ مساحة كبيرة من تفاصيلها «المتحركة»، والتي أخذت -ولا زالت- مساحة مشوقة وفريدة، وقابلة للتطور والديمومة.
التفتوا لجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي، وأعطوها حقها، وشاهدوا مخرجاتها، واحفظوا تاريخها، وانصفوا تأثيرها على الواقع الاقتصادي والتنموي.