يحظى العلم في وطني الغالي باهتمامٍ كبيرٍ وعنايةٍ فائقةٍ وتشجيعٍ مميزٍ ودعمٍ رائع بدءًا من قيادته الرشيدة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعضيده الأمين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -زادهما الله عزًّا وتوفيقًا وبارك في عمريهما- وانتهاءً برجال الأعمال المخلصين الذين أخذوا على عاتقهم خدمة هذا الوطن الغالي والرقي به داعمين أبناءه من طلاب وطالبات العلم من خلال جوائز علميةٍ مُجزيةٍ حيث تنتشر في أرجاء بلادنا الحبيبة جوائزُ عديدةٌ يُنفق عليها هؤلاء الرجال الأماجد أموالًا طائلةً في احتفالاتٍ يحضرها أمراءُ كرام ومسؤولون كبارُ وعلماءُ أجلاء وأعيانٌ ووجهاء ومدينتي تمير من مدن وطني الحبيب التي حظيت بدعمِ وكرمِ أحد رجال الأعمال فيها وهو الشيخ الفاضل: إبراهيم بن عبد المحسن السلطان الذي على مدى ثمانيةٍ وعشرين عامًا وهو يرعى ويُكرِّم المتفوقين علميًّا بمبالغ ماليةٍ مجزيةٍ مع شهاداتِ تقدير وكان آخر محفلٍ أُقيم يوم السبت 15-7-1445هـ على شرف معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وعضو هيئة كبار العلماء حضره جمع غفيرٍ من أهل العلم والفضل ومواطنون ومقيمون وقد كان لي شرف المشاركة فيه بهذه القصيدة:
سلامٌ حفلَنا الأليقْ
وحرفي فيكمُ يأنقْ
تميرُ الخيرِ قد سَعِدتْ
بمقدمِكم بكم تألقْ
فأهلاً مرحبًا أهلاً
بكم يا شيخَنا المُطلقْ
أنار الدارَ مقدمُكم
وفينا الأُنسُ قد أشرقْ
فحيا اللهُ طلَّتَكم
فوجهُك بالتُّقى أبرقْ
وهذا حسبُنا فيكم
حسيبُك ربُّنا الأصدقْ
فأنت العالمُ الحاني
ومَنْ يُفتيك لا يأرقْ
لطيفٌ في تعاملِكم
قريبٌ للورى أرفقْ
تميزتُم بأسلوبٍ
جميلٍ إنَّك الأحذقْ
مليكُ الحزمِ قرَّبكم
لأنك عالمٌ أوثقْ
تُشيرُ بحكمةٍ مُثلى
لتخدمَ موطني الأعرقْ
فزادك ربُّنا فضلاً
عساك بجنةٍ تُرزقْ
أضاف الجمعَ فارسُنا
هو المضيافُ لا يقلقْ
يجودُ بماله حُبَّاً
لكلِّ كريمةٍ أسبقْ
فإبراهيمُنا رجلٌ
كمثلِ البحرِ كم أنفقْ
لموطنِنا هو الوافي
على إنمائه أغدقْ
له ذِكْرٌ هو العالي
بآفاقِ الوفا حلَّقْ
على الأيتامِ عَطَّافٌ
وأرملةٍ ومَنْ أملقْ
يُشجِّعُ أهلَ تعليمٍ
هو المفضالُ والغيدقْ
أقام الحفلَ أعوامًا
بمركزهِ له رونقْ
له يختارُ أضيافًا
ذوي فضلٍ همُ الأليقْ
ونحنُ اليومَ في عُرْسٍ
هو الأبهى هو الأروقْ
فيا طلابَنا فَخْرًا
بهذا المحفلِ الأطلقْ
لكم أحلى تهانينا
وحرفي فيكمُ يَعبقْ
وهذا موطني فيكم
سعيدٌ بالهنا أورقْ
فكونوا للوفا أهلاً
ورُدُّوا كلَّ ما أحدقْ
فموطنُنا هو الغالي
عسى مَنْ مسَّه يَزهقْ
جهولٌ مَنْ يحاربُهُ
هو المهزومُ والأخرقْ
لدارِ الخيرِ إجلالي
فموطنُنا هو الأسمقْ
قيادتُه هي الأسمى
لها حُبِّي هو الأوثقْ
فسلمانُ الوفا مَلِكٌ
عظيمٌ إنَّهُ الأفلقْ
وليُّ العهدِ آزرهُ
لهُ عزمٌ ولا يفرقْ
ولاةَ الأمرِ في وطني
نعمتُم بالهنا المُطلقْ
وزاد الله عِزَّكمُ
وخاب الشانئُ الأحمقْ
وداعًا حفلنا الراقي
فحرفي للوفا يعشقْ
** **
تمير - سدير