«الجزيرة» - الرياض:
برئاسة معالي د. عبدالواحد الحميد وحضور أعضاء الهيئة انعقد ليلة أمس الأول الاجتماع، الذي تضمن استعراضاً للتقرير السنوي للعام المنصرم عن الأنشطة والفعاليات المنفّذة لجائزة غازي القصيبي والتقرير المالي، كما جرى في الاجتماع مناقشة الأنشطة الثقافية المقترحة للعام الجديد، والبرامج الجديدة ومن بينها صدور مجلة علمية محكمة عن «التراث الشفهي» وإقامة نادٍ طلابي للكرسي وملتقيات وبودكاست ومسابقة للأفلام القصيرة.
ذكر المشرف على الكرسي د. ناصر الحجيلان أن الأنشطة المنفذة قد بلغت 26 نشاطاً وصدور كتب مطبوعة منها كتاب «موضوع النص في أعمال غازي القصيبي» للدكتورة نجوى الكحلوت، وكتب تحت الطبع منها: «القصيبي في إرشيف صحيفة الجزيرة»، و»روايات غازي القصيبي: دراسة نقدية».
كما جرى استعراض «جائزة غازي القصيبي» التي أنشئت في عام 2021 وجاءت نتائج دورتها الأولى في مايو 2022 بتتويج الفائزين في فروعها الثلاثة: الأدب، والإدارة والتنمية، والتطوع. وتطرّق الاجتماع إلى الاستماع من سعادة أمين الجائزة د. عمر السيف إلى مسيرة هذه الجائزة في دورتها الثانية لهذا العام في فروعها الثلاثة، وتحديد موعد حفل الجائزة في منتصف شهر مايو المقبل. وأوضح أمين الجائزة أن مسارات الجائزة في هذه الدورة هي: «أفضل تجربة شعريّة» في فرع الأدب، و»بيئة العمل المثاليّة للمرأة» لفرع الإدارة والتنمية، و»التطوّع في المجال البيئي» لفرع التطوّع.
بعد ذلك، ناقشت الهيئة الأنشطة والبرامج للعام الجديد، كالمحاضرات والندوات التي جرى فيها استقطاب عدد من العلماء والمفكرين والمثقفين من المختصين في الحقول المعرفية الثقافية والتنموية من داخل المملكة ومن خارجها مع الحرص على اختيار الموضوعات الجديدة التي تخدم المجتمع والثقافة. كما نوقشت فكرة إصدار مجلة علمية محكّمة مختصة بالتراث الشفهي في المملكة العربية السعودية والبلاد العربية تعنى بدراسة التراث الشفهي ونشر البحوث العربية والمترجمة عن هذا الحقل المعرفي وما يتصل به من قضايا، مع التركيز على الدراسات التطبيقيّة التي تتناول المواد الشفهيّة في الثقافة العربيّة، وتلبية الحاجة إلى ترجمة بعض الأبحاث والمقالات المفيدة ذات الصلة.
ومن البرامج الجديدة التي ناقشها الاجتماع إقامة نادٍ طلابي للكرسي يهدف إلى اكتشاف المواهب الطلابيّة في الإبداع الأدبي، وإتاحة الفرصة لهم لإظهار مواهبهم وتطويرها في كتابة المحتوى المتخصص وتعزيز قدراتهم في الإلقاء والكتابة والخطابة، مع تطوير المهارات في الإدارة والتسويق والمحاسبة والمالية وإدارة المشروعات والموارد البشريّة. ويدعم هذا النادي الطلابي كذلك تنظيم ملتقيات تخدم المجالات الثقافيّة والتنمويّة بالانفتاح على النشاطات الثقافية المنوّعة وتخصيص بعض الملتقيات للشباب وأخرى للمرأة ولذوي الاحتياجات الخاصة. يضاف إلى ذلك إقامة بودكاست خاص بالكرسي، بحيث يتولّى طلاب من جامعة اليمامة إعداد لقاءات وإدارتها مع شخصيات ثقافيّة وإداريّة من ذوي التجربة الممتدّة والناجحة.
حضر الاجتماع كلٌّ من أصحاب السعادة: الأستاذ حمد القاضي (نائب الرئيس)، والأستاذ خالد الخضير والأستاذ عبدالعزيز الشويعر والدكتور إبراهيم التركي والأستاذ هزاع العاصمي والدكتور حسام رمضان والدكتورة نورة اليوسف والدكتور عمر السيف والدكتور ناصر الحجيلان.