محلياً وخارجياً لا أحد ينافس الهلال منافسة حقيقية داخل الملعب بالبطولات والنتائج إلا هو؛ بعد أن ألغى المنافسة العادية بينه وبين الآخرين بإمكانيات لاعبيه وجودة مدربه، وفي الدوري وسّع الفارق بينه وبين النصر أقرب ملاحقيه لـ9 نقاط قابلة للزيادة!
يقف الهلال بقمة الدوري المحلي عالياً، متسيداً للفرق، وفي آخر جولة تغلب على الاتحاد الفريق الكبير المدجج بالنجوم، لكن بحضرته يتساقط المتنافسون نتيجةً ومستوىً! الهلال من الفرق المهيأ جميع لاعبيها للتسجيل، فريق جماعي يعمل برتم واحد وتناغم مستمر مهما اختلفت التشكيلة وتغيرت الأسماء التأثير واحد! الهلال فريق سعودي بإمكانيات وفكر أوروبي ولا يوقفه إلا هو نفسه بإصابات أو إيقافات أو إرهاق!
كثيرة هي الفرق التي استعانت بالعنصر الأجنبي في دورينا لكنهم لم يحدثوا الفارق كما في الهلال، ومنهم وأولهم الاتحاد الذي لديه بنزيما وكانتي وفابينيو...
لكنهم لا يشكلون فارقاً حيوياً كما نجوم الهلال! ودائماً الفرق الزعيمة والفارقة ذات الجودة العالية تملك لاعبين من طراز فريد الكل مؤهل، للتسجيل الكل مؤهل للتغطية برتم عالٍ فريق (يشيل) بعضه بعضاً! ودائماً أشبّه الهلال بريال مدريد في إسبانيا، اليوفي في إيطاليا، والليفر في إنجلترا، والبوكا بالأرجنتين...
زعيم وفارق له خطته وكاريزميته من قديم الزمان!
الهلال منظومة عمل متكاملة ومتزامنة يعمل بطريقة مؤسساتية احترافية، قدر الاتحاد ملاقاة الهلال بأكثر من موقع محلياً وقارياً، والأخيرة أهم وأصعب لأن فيها تأهلاً ووصولاً للأدوار الأخيرة من البطولة الآسيوية الدور نصف النهائي!
الكل يخشى ملاقاة الهلال كونه يعلم أن هذا الفريق الكبير صعب والخروج من أمامه منتصراً أصعب وأصعب!
جيسوس مدرب محنك، وخبير، يعجبني فيه لعبه لكرة القدم بطريقة ذهنية عميقة فيها ذكاء شديد كما لو كانت شطرنج! بإستراتيجية عالية قراءة للخصوم وتخطيط مستمر وتدريبات للعقل لاتخاذ الوضعية المناسبة داخل الملعب بتفكير منطقي وذاكرة مرئية، جيسوس ملك التكتيك بدون منازع تشهد له نتائجه ومستويات لاعبيه!
وفي لقاء الكلاسيكو السعودي الأوراق مكشوفة، ولا مجال للمفاجآت، ودائماً مباريات الفريقين تحظى بشعبية وجماهيرية عظيمة، مباراة مفتوحة هجومية سريعة بطريقة (مش هتقدر تغمض عينيك)!
نقاط
* الهلال الفريق الوحيد الذي تكمن قوته في أجانبه مع جودة اللاعب المحلي الدولي فيه!
* كرة القدم لعبة جماعية تنافسية قوامها اللعب النظيف والروح الرياضية لا حقد فيها ولا انتقام بل منافسة شريفة أخلاقية بشكل يليق!
* الأخلاق الرياضية أهم من اللعب والنتائج؛ أعجبني التصرف الأخلاقي النبيل من اللاعب علي البليهي تجاه جمهور الاتحاد وتحيتهم وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على البيئة التي ينتمي لها اللاعب في نادي الهلال.
* وفي المقابل كم كانت تصرفات اللاعب كريستيانو رونالدو أمام جمهور الشباب والملأ خلف الشاشات مشينة ومقززة ولا نتمنى رؤيتها مرة أخرى في ملاعبنا المحترمة المحافظة.
**
- هيا الغامدي/ @Haya_alghamdi