«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد معالي مدير مركز المعلومات الوطني في (سدايا) الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، أن المملكة العربية السعودية تُرسّخ مكانتها كدولة رائدة في عالم الاقتصادات القائمة على البيانات، وذلك من خلال تبني استراتيجية ذكاء اصطناعي شاملة تركز على تطوير المهارات، وتعزيز السياسات واللوائح، وتشجيع الاستثمار، وتمكين البحث والابتكار. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معاليه في ختام فعالية (ديب فيست)، التي أقيمت ضمن مؤتمر (ليب24) على مدى أربعة أيام بدعم من سدايا في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض.
وقال معاليه: إن أجندتنا الطموحة التي تهدف إلى جعل المملكة مركزاً دولياً للبيانات والذكاء الاصطناعي، وأن تصبح رائدة في هذا المجال بحلول عام 2030 تظهر التزام المملكة الثابت بتعزيز التعاون والممارسات الأخلاقية والتنمية المستدامة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ذلك فإن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي في مملكتنا ضمن الرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة - حفظها الله - ليس مجرد تسخير التقنيات الجديدة فحسب، بل يمتدّ ليشمل إنشاء منظومة تضع نصب عينيها الاعتبارات الأخلاقية والتركيز على الإنسان والاستدامة. وأضاف أن المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي لا سيما ما يخص الذكاء الاصطناعي التوليدي يتضح وينمو بسرعة، مبينًا أنه وفقاً لمنصة «Statista»، بلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي 45 مليار دولار عام 2023 ومن المتوقع أن تصل إلى 207 مليارات دولار بحلول عام 2030، مما يشير إلى إمكانية تحقيق زيادة ملحوظة بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفقاً لمجموعة (Goldman Sachs).
ولفت معاليه النظر إلى أن هذا المسار يسلط الضوء على الإمكانات التحويلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرتها على إحداث التغيير. أما التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي ليشمل قطاعات متنوعة كإنشاء الأكواد وإدارة محتوى المؤسسات، والتسويق، وتطبيقات تجربة المستهلك، فيُنبئ بحدوث تحول في العمليات الصناعية واستراتيجيات مشاركة المستهلك، وتؤكد الاستثمارات الضخمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الاعتراف الواسع النطاق بإمكانياتها، مختتماً كلمته قائلاً: علينا ألا نعدّ هذا اليوم يوماً ختامياً، بل مصدراً للأمل ودعوة للعمل لكل من يؤمن بالإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي.