تم إنقاص عدد اللاعبين الموسم القادم إلى 25 لاعباً في قائمة كل فريق ما يعني بأن فرصة اللعب للاعبين الصغار ستكون محدودة جداً في الفرق الكبيرة، فيما تزداد الفرص في الفرق الأقل إمكانات، إضافة إلى أن تصريف الفائض سيكون أمراً إلزامياً.
وهذا يعني بأن عمليات تنسيق عدد لاعبين أكثر وسيتحول الفائض في الغالب إلى الدرجات الأقل من مستويات الدوري المختلفة.
فيما سيبقى مع الفرق اللاعبون ذوو المستوى الاستثنائي والذين يمكنهم إكمال الموسم مع فرقهم، خصوصاً الفرق التي تبحث عن البطولات، هذا يقود بالضرورة إلى الاتجاة إلى عملية الإنتاج نفسها في الدرجات السنية وماذا نريد أن نحقق فيها - بعيداً عن برامج مهد والاتحاد السعودي لكرة القدم - فهل نريد أن يكسب فريقنا (الفريق أ) بطولات هذه المراحل؟
أم نريد أن ننتج أفضل موهبة ممكنة؟ وهي التي تستطيع أن تفرض نفسها على خارطة موسم دوري روشن مع فرقها.
إن التشدد في جودة مدربي إعداد الفرق في الفئات السنية وتركهم يعملون بلا ضغوطات إحراز البطولات أصبح عملية ضرورية فالنظام الجديد يفرض نفسه على الفرق في التخلص من فائض الأعداد التي لن تكون قادرة من وجهة نظر كل فريق على الحصول على مركز لديها.
وبالتالي يجب على كل فئة أن تخرج أفضل لاعب موهبة وتكاملاً في الأداء وهذا لن يحدث إذا لم يستطع كل مدرب تطوير كل لاعب متميز لديه إذا كان سيبحث عن العمل الذي يقوده لإحراز اللقب.
في الوضع الحالي تصرف الأموال للحصول على بطولات لن يكون تحقيقها ذا فائدة تذكر لتاريخ كل فريق أو يثبت حقيقة الجودة في الإنتاج وتضطر الأندية بعد ذلك إلى دفع مبالغ أضعاف ما تدفعه في ميزانيات الفئات السنية لشراء عقد لاعب محلي بارز في الاحتياجات التي تنقصها.
إذاً يجب العمل على الجودة العالية للأجهزة التدريبية وتركها تعمل على تطوير اللاعبين بشكل مكثف مهارياً وتكتيكياً حسب حاجة كل فئة وكل لاعب فالحصول على لاعب محلي مميز في القائمة الأساسية سيكون صعباً في قادم المواسم إذا لم نلتفت إلى جودة العمل بدلاً من البحث عن بطولات لن تقدم أو تأخر في المراحل السنية.
لقد أصبح لدينا نجومٌ وصلوا إلى أعلى مستويات كرة القدم ويجب أن تتغير طريقة عملنا لإنتاج لاعبين بمستويات ترتقي إلى هذه الدرجة العالية من الإعداد والاحترافية.
** **
- عبدالعزيز العبيد