اسمه ونشأته:
هو الشيخ ابن محمد بن سليمان بن حمد بن محمد العتيقي، ولد ونشأ في بلدة حرمة، إحدى بلدات إقليم سدير.
تعليمه:
تعلم مبادئ القراءة والكتابة على أيدي الكُتّاب في بلدة حرمه بسدير، وحفظ القرآن الكريم في صغره، وأظنه تعلم على يد الشيخ عبدالمحسن ابن الشيخ علي بن ساعد (قاضي سدير)، حيث كان معلم القرآن في بلد حرمة.
والشيخ إبراهيم العتيقي من أسرة علمية أنجبت بعض العلماء، منهم: الشيخ صالح بن سيف العتيقي (ت1223هـ)، والشيخ محمد بن سيف العتيقي (ت 1233هـ تقريباً)، ووالد هذين الشيخين وهو الشيخ سيف بن حمد العتيقي (ت1190هـ)، ومن طلاب العلم البارزين في هذه الأسرة: محمد بن عبدالله بن سالم العتيقي، وأحمد بن محمد بن سالم العتيقي، وعبدالرحمن بن صالح بن إبراهيم العتيقي وغيرهم، رحمهم الله جميعاً.
أهتم الشيخ إبراهيم العتيقي بطلب العلم الشرعي، فقرأ على علماء بلدة المجمعة المجاورة لبلدته (حرمة)، وكان من أشهر مشايخه فيها الشيخ عبدالعزيز بن عثمان بن عبدالجبار (ت1273هـ)، والشيخ عثمان بن علي بن عيسى (ت1285هـ)، والشيخ عبدالرحمن بن حمد الثميري (ت 1277هـ)، واستمر في طلب العلم حتى أدرك وصار من طلاب العلم النابهين.
أعماله:
زاول التعليم والتدريس حتى انتفع به طائفة من طلبة العلم، ثم عين قاضياَ في بلدة المجمعة وما حولها عام 1285هـ في زمن الإمام عبدالله بن فيصل آل سعود، والذي يظهر أنه تولى القضاء في سدير في وقت مبكر واستمر فيه زمناً طويلاً، حيث تكررت الإشارة إليه في كثير من الوثائق بصفته قاضياً لسدير أو متولي الأحكام في سدير، ولقد ورد له عدة أحكام في بلدان مختلفة بسدير من سنة 1286هـ وحتى وفاته سنة 1315هـ (انظر أحكام للشيخ العتيقي وثيقة رقم (3).
مكتبته:
للشيخ إبراهيم العتيقي مكتبة ضخمة تشتمل على كثير من أمهات الكتب العلمية والشرعية والنسخ النادرة، ولقد أوقفها على يد ابن ابنه عبدالرحمن بن صالح العتيقي وهو من طلبة العلم.
ومن تلك الكتب: (كشاف القناع عن الإقناع) لمنصور البهوتي، و(جامع العلوم والحكم) لابن رجب الحنبلي، و(القواعد والفوائد الأصولية) لعلي ابن اللحام، و(عمدة الطالب) لمنصور البهوتي، وغير ذلك، وهي اليوم ضمن مجموعة العنقري بدارة الملك عبدالعزيز، والذي يظهر أنه بدأ بتملك واستنساخ الكتب في زمن مبكر، فيوجد كتاب (اللؤلؤ والمرجان في الناسخ والمنسوخ من القرآن) بخط الناسخ محمد بن حمد بن نصرالله بن فوزان في 1249هـ، وعليه قيد تملك ووقف إبراهيم العتيقي على أبنائه وعلى طلبة العلم، ولقد تناثرت كتبه بعد وفاته رحمه الله بين طلاب العلم.
القضاة الذين عاصرهم:
عاصر الشيخ كثيراً من القضاة الذين تولوا قضاء بلدان سدير في زمنه، وذلك على حسب التغيرات السياسية التي تحدث في المنطقة، ومن هؤلاء القضاة:
1- الشيخ عبدالعزيز بن عثمان بن عبدالجبار (ت1273هـ): تولى القضاء في المجمعة وما حولها وقضاء بلدان سدير من عام 1244هـ إلى 1273هـ.
2- الشيخ عبدالرحمن بن حمد الثميري (ت1377هـ): تولى قضاء بلدان سدير من عام 1243هـ إلى 1277هـ.
3- الشيخ عبدالعزيز بن صالح بن مرشد (ت1324هـ): تولى قضاء ناحية سدير من عام 1273هـ إلى 1302هـ، وتولى قضاء بلدان سدير، وله زيارات إلى بلدان سدير وأحكام فيها سنة 1312هـ وسنة 1316هـ.
4- الشيخ عثمان بن علي بن عيسى (ت1285هـ): تولى قضاء المجمعة وسدير من عام 1262هـ إلى 1285هـ.
5- الشيخ عثمان بن عبد العزيز بن منصور (ت1282هـ): تولى قضاء ناحية سدير من عام 1243هـ وقضاء بلدان سدير إلى وفاته.
6- الشيخ عبدالعزيز بن حسن الفضلي (ت1299هـ): تولى قضاء بلدان سدير عام 1271هـ و1272هـ.
7- الشيخ حمد بن عبدالعزيز العوسجي (ت1320هـ): قاضي ثادق، تولى القضاء في بلدان سدير عام 1288هـ.
8- الشيخ حسن بن حسين آل الشيخ (1341هـ): تولى قضاء سدير من عام 1304هـ إلى 1308هـ.
9- الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ (1321هـ): تولى قضاء سدير من عام 1309هـ إلى 13013هـ.
10- الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى (ت1329هـ): تولى قضاء بلدان سدير من عام 1313هـ الى 1325هـ.
ومن المؤرخين الذين عاصرهم في إقليم سدير:
1- المؤرخ / حمد بن محمد بن لعبون (ت1260هـ): أظن أن الشيخ العتيقي تزود منه بعض العلوم.
2- المؤرخ / محمد بن عمر الفاخري (ت1277هـ) وابنه عبدالله.
3- المؤرخ / عثمان بن عبدالله بن بشر (ت1290هـ): عاصره في المجمعة.
الكُتّاب عند الشيخ العتيقي:
لقد استعان الشيخ العتيقي ببعض الكُتاب، منهم من كان من طلابه، ومنهم من لازمه عند المشايخ في المجمعة، ونذكر منهم:
1- عبدالله بن عثمان بن ناجم 1288هـ و1290هـ وهو يرافق الشيخ العتيقي في تنقلاته إلى بلدان الإقليم.
2- حمد بن عبدالعزيز العريني 1290هـ يكتب عند الشيخ إلى وفاة الشيخ.
3- عبدالله بن محمد بن دخيل 1290هـ.
4- عبدالله بن راشد في أول عام 1290هـ.
5- محمد بن عبدالله بن فنتوخ إمام جامع حرمة 1304هـ و1305هـ.
6- عبدالله بن سيف المهنا 1310هـ.
7- عبدالله بن محمد بن عمر الفاخري سنة 1306هـ.
8- عمر بن عبدالكريم بن عمير كتب عنده في الروضة سنة 1299هـ.
وللشيخ مراسلات مع المشايخ والأئمة والأمراء في الإقليم ومنهم:
1- علي بن إبراهيم بن سويد أمير جلاجل.
2- محمد بن إبراهيم بن ماضي أمير بلدة الروضة سنة 1309هـ.
3- الشيخ عبدالعزيز بن حمد العيبان (إمام الغزو مع الإمام فيصل بن تركي).
4- الشيخ أحمد بن عبدالرحمن بن عبيد إمام جامع جلاجل.
انظر الوثائق المرفقة رقم (1)
وفاته:
توفي في السابع من شهر رجب سنة 1315هـ، رحمه الله رحمة واسعة .
ذريته:
للشيخ إبراهيم العتيقي عدد من الأولاد والبنات وهم: عبدالله وصالح وعبدالمحسن وهيا وموضي ولطيفة وشيخة، وأولاد صالح وعبدالمحسن معقبون (أي لهم ذرية) فذرية صالح في منطقة مكة المكرمة، وذرية عبدالمحسن في المملكة العربية السعودية وفي دولة الكويت.
المراجع
1- كتاب علماء نجد للبسام رقم الترجمة (34)/ ص 398/ ج1.
2- موقع العتيقي (أعلام العتيقي في وثائق الغاط) د /عماد بن محمد العتيقي.
3- وثائق الناصر أهل المجمعة.
4- وثائق العبدالجبار أهل المجمعة.
5- وثائق العبيد أهل جلاجل.
6- وثائق عامة في المنطقة.
7- كتاب وثائق العتيقي للدكتور عماد بن محمد العتيقي.
8- كتاب شجرة العتيقي للدكتور عماد بن محمد العتيقي.
** **
بقلم: خالد برغش البرغش - تمير بسدير