واس - واشنطن:
وصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين الجوع الذي يتضور
منه سكان غزة بالمميت، مؤكدة أن السرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية -التي هي من صنع البشر- في غزة أمر مرعب.
وحذّرت من عدم وجود سوى نافذة صغيرة جداً لمنع حدوث مجاعة كاملة، ولمنع ذلك يتطلب الوصول الفوري والكامل إلى شمال غزة، «إذا انتظرنا حتى يتم إعلان
المجاعة، فسيكون الأوان قد فات، وسيموت آلاف آخرون».
وأفاد تقرير حول الأمن الغذائي في قطاع غزة صدر أمس، بأن المجاعة وشيكة في
الجزء الشمالي من القطاع، ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن ومايو في المحافظتين الشماليتين اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.
وذكر التقرير أيضًا أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ، وأن نصف عدد السكان 1.1 مليون شخص في غزة، قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف ويعانون من الجوع الكارثي (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) والتضور جوعًا.
ويعد هذا أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق يواجهون جوعًا كارثيًّا، يتم تسجيله من قبل نظام تصنيف الأمن الغذائي، وضعف العدد في المرحلة الخامسة من التصنيف الصادر قبل ثلاثة أشهر فقط.