واس - جنيف:
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم أن هيئة التفاوض الحكومية الدولية قطعت شوطًا كبيرًا في وقت قصير، للوصول باتفاقية التأهب والاستجابة للأوبئة إلى ما هي عليه الآن، وأن المسودة المنقحة للنص التفاوضي تعكس الجهود المبذولة لإيجاد أرضية مشتركة تتقدم في العديد من جوانب الاتفاقية.
وفي كلمته في ختام الجولة التاسعة من اجتماعات هيئة التفاوض التي عقدت في جنيف، قال ادهانوم: «إن هناك مجالات حاسمة لم يتم التوصل فيها بعد إلى توافق في الآراء، ولكن تم التوافق على الحاجة إلى تمويل يمكن التنبؤ به للتأهب والاستجابة للأوبئة، وضرورة إشراك القطاع الخاص، والحاجة إلى نظام عادل لوصول أدوات مكافحة الأوبئة للجميع، ولم يتبق سوى الاتفاق على كيفية تحقيق هذه الأهداف».
وشدد على أهمية مهمة هيئة التفاوض لكل البشرية، حيث إن ضياع فرصة التوصل إلى اتفاقية يمثل مجازفة بضياع الزخم، وترك العالم عرضة لنفس أوجه القصور التي أعاقت الاستجابة لوباء كوفيد 19، والافتقار إلى التنسيق والعدالة، وتشاطر البيانات.
ودعا إلى الاستفادة من دروس الوباء الأخير، وعدم السماح لدوامة الذعر والإهمال أن تتكرر، مذكراً بعدم نسيان السبعة ملايين شخص الذين فقدوا بسبب كوفيد 19، والأشخاص الذين ما زالوا يعانون من المرض طويل الأمد، والخوف الذي أصاب الناس، والأشخاص غير القادرين على توديع أحبائهم الذين ماتوا وحيدين في المستشفيات، والضغط على النظم الصحية والعاملين الصحيين، والعزلة الاجتماعية وأثرها على الصحة العقلية، والصعوبات الاقتصادية التي أفقدت العالم 2 تريليون دولار أمريكي وحفزت التضخم وزادت من الدين العام.
وأشار إلى فقدان ملايين الوظائف والاضطرابات السياسية المحلية والعالمية التي أدى إليها كوفيد 19، مؤكداً أن التوصل لاتفاقية التأهب للأوبئة ستنقذ الأرواح وتحمي الضعفاء وتجعل العالم أكثر أماناً وقدرة على الصمود، داعيًا إلى التوافق على نص هذه الاتفاقية قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية في مايو المقبل.