صلاة ركعتين من التراويح مع الإمام بنية التراويح وبنية راتبة العشاء
* مَن فاتته راتبة صلاة العشاء هل يجوز أن يصلي ركعتين من التراويح مع الإمام بنية التراويح وبنية الراتبة أيضًا؟
- لا تدخل الراتبة في صلاة التراويح، فهذه سُنَّة مقصودة لذاتها لا تدخل في غيرها، والتراويح كذلك، والقيام مع الإمام من بدايته إلى نهايته هو قيام ليلة، «مَن قام مع الإمام حتى ينصرف» يعني: من قام «مع» الإمام أي: من بداية التراويح إلى نهايتها هذا «كُتب له قيام ليلة» [الترمذي: 806/ ويُنظر: أبو داود: 1375].تبقى الراتبة إذا فاتت فهل نقول:
إنها سُنَّة فات وقتها كما يقوله بعضهم، فلا تُقضَى حينئذٍ، أو أن وقتها ما لم يدخل وقت الصلاة التي تلي صلاة العشاء، أو ينتهي بمنتهى وقت الصلاة بمنتصف الليل؟
ولعله لو قضاها بعد التراويح والوتر مع الإمام فلعلها أن تُكتَب له -إن شاء الله تعالى.
* * *
النصيحة لمن يذهب إلى إمام حسن الصوت في رمضان وربما فاتته الفريضة
* ما نصيحتكم لمن يذهب في صلاة التراويح أو القيام إلى الأئمة الذين أصواتهم جميلة، بل ربما أنه لا يُدرك الفريضة؟
- الفرض أهم، فعليه أن يُعنى ويهتم بما افترض الله عليه؛ لأنها هي التي يأثم بالإخلال بها، بخلاف النفل، فالنفل قدر زائد على ما أوجب الله -جل وعلا- عليه، لكن لا يمنع أن يذهب إلى شخص تُؤثِّر فيه قراءته، فإذا كان ذهابه إلى ذلك الإمام أنفع لقلبه -ما لم يترتَّب على ذلك سفر أو شدُّ رحل- فإنه لا يُلام في ذلك، ومع ذلك فليكن الهمُّ الأول للفريضة.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-