الأمن هو احتياج إنساني واجتماعي، تهدف لتحقيقه جميع الأفراد والمجتمعات، فهو مرتكز الحياة، ولبّ بهجتها، ومطلب أساسي للفرد وللمجتمع بجميع عناصره.
لقد حظيت المملكة، بقيادة فذَّة عرفت المعنى الحقيقي للأمن، وأدركت الأساليب الصحيحة لتحقيقه، فقد حمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على كواهلهم النهوض بهذا الوطن وتوفير الحياة الرغيدة والأمن والاستقرار لأبنائها، ولكل من يسكن في هذه الأرض الطيبة.
ومنذ عهد توحيد الوطن، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، وأبنائه من بعده ـ رحمهم الله -، لم تألُ المملكة، بحكومتها ووزاراتها وهيئاتها وأفرادها جهداً في العمل على اتخاذ جميع الأساليب والوسائل الواجبة، لإحراز هذه الركيزة، لأنهم أيقنوا بأن الحياة لا ترتقي وتتقدم من دون الأمن، فمعه تتوسع الآمال وتهنأ النفوس.
وفي أصعب الظروف وأحلكها التي مرت بها جميع دول العالم، وما زالت وحتى هذا اليوم، أصبح الأمن في وطننا يُضرب به المثل في قوته وتطوره، ثمرة التكاتف الوشيج بين القيادة الرشيدة والقطاعات الأمنية والشعب.
إن نعمة الأمن والأمان التي تعيشها المملكة، نتيجة رؤية قيادة حكيمة أعطت لكرامة الإنسان وبهجته وأمنه في أولى اهتماماتها، ما منح كل من يعيش على ثرى هذا الوطن الطيّب، من استمرار مسيرته التنموية في اتجاه التقدم والرخاء والازدهار.
نعمة الأمن أكبر نعمة امتن الله بها علينا، دول كثيرة تحيط بنا باتجاه البوصلة الأربع، وأخرى بعيدة عنا أتعبها الخوف وشظف العيش وانتشار الأمراض، وكثرة المجرمين واللصوص.
وإذا كان الأمن أحد المرتكزات الرئيسية لنجاح التنمية والنموّ والصعود إلى أعلى المراتب، فهذا يعني - من دون أدنى شك - التوقد الفكريّ والذهنيّ والتخطيط الممنهج والسليم والازدهار.
وعاش أبناء المملكة منذ سالف الزمن، في وطنهم الطيب في سلامة وأمن على أموالهم وأرزاقهم، فاتصفت أخلاقهم بالحسنة ونزاهة السلوك وطيب المعشر، حيث يتصدّى الكل قيادة وأفراداً لأية تحركات تخل بالأمن الذي تنعم به المملكة.
وكان إنشاء وزارة الداخلية متزامناً مع قيام الدولة؛ لأنها من القطاعات الأساسية، فهي تحرص كل الحرص على توفير الأمن والاستقرار للجميع، لذا عملت بكل ما أوتيت من جهد على تحقيق هذا الهدف الوطني في ظل المملكة.
وعلينا أن نبعث الشكر أجزله والامتنان أكثره لوزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، أكثره لرجال أمننا البواسل، وجهودهم المميّزة لتحقيق هذا الهدف، حيث هناك آليات عمل ومهام أمنية واضحة، لمنع العبث بالأمن أو التجاوز، وتطالعنا أخبار وزارة الداخلية، بين الوقت والآخر، بأخبار تريح القلب، وتبثّ الاطمئنان في النفس، بالإطاحة بمجرمين أو مخلّين بالأمن، أو تجار مخدّرات، أو حوادث إطلاق نار، أو تحرش، أو سطو، وإحالتهم إلى الجهات المختصة، لينالوا جزاءهم الرادع.
وها هو وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية»، وعبر مؤشرات عالمية يحرز مستويات متقدمة في مؤشرات الأمن الدولية.