«الجزيرة» - عبدالعزيز العبيد:
يتميز سعود عبدالحميد بمستوى فني رفيع جعله يحظى بإعجاب الجماهير السعودية بمختلف ميولها، ويرتقي إلى قمة هرم أفضل اللاعبين السعوديين في الجيل الحالي، وبين وقت وآخر نقرأ أخباراً مختلفة عن عروض أوروبية لأحد أفضل الأظهرة في القارة الآسيوية، وهذا أمر يحتمل الحقيقة حالياً نظراً للمستوى المتميز لسعود ولا يمنع أن يحظى بعروض لافتة مستقبلاً.
وفي كل السيناريوهات المحتملة لخروج سعود بسبب عرض خارجي ماذا سيكون وضع فريق الهلال إذا ما تم بيع عقده؟ سيفتقد الفريق بالطبع واحدا من أهم نجومه المحليين الذي يضاهي نجوماً أجانب كثر في هذه الخانة، وحتى لو وافق الهلال على مغادرة سعود نظير مبلغ مالي ممتاز فهذا لا يلغي حاجة النادي للاعب محلي بمستواه، وكذلك لا يريد أحداً من المهتمين بارتقاء اللاعب السعودي عالمياً أن تمنع فرصة مميزة فيما لو أتت لأحد النجوم المحليين في اللعب في دوري قوي وفريق مميز.
وهنا أطرح فكرة عامة ماذا لو جاءت عروض لأي لاعب سعودي من أحد الخمسة دوريات الكبرى عالميا، وسيفتقد هذا النادي نجمه كما في المثال المطروح بالهلال وسعود؟ إن إتاحة الفرصة لكل ناد يبيع عقدا أو يعير مدة من عقد أحد لاعبيه الى أندية اوروبية وفق شروط محددة من الاتحاد السعودي، وتقع هذه الأندية ضمن نطاق الدوريات الخمس الكبرى، ولنقل لا يقل ترتيبها عن الست مراكز الأولى على سبيل المثال أو هي أندية ستشارك في المسابقات الأوروبية الكبيرة أمر يجب أن يكافأ عليه النادي المحلي بمنحة فرصة اللعب بتسعة أجانب بدلا من ثمانية لتشجيع المغامرة في هذا الجانب بفقدان لاعب محلي مهم في سبيل تشجيع اللاعب السعودي على الخروج ونشر سمعة جيدة له عندما يلعب خارجياً بما يجعل الأندية الخارجية تتشجع كثيرا في البحث عن المواهب السعودية عبر كشافيها في مختلف المراحل السنية.
كلمة أخيرة: في نفس الإطار العام اقترح المدرب السعودي فهد العايد في أحد حواراتي الكروية الشخصية معه بأن يصرف الاتحاد السعودي راتبا موازيا لراتب اللاعب الذي ينجح في اللعب مع فريق خارج المملكة لدعم تجربته والتشجيع على البحث عن كل الفرص الممكنة للارتقاء بمستواه وأجده اقتراحا متميزا أيضاً وفق أية شروط أو رؤية يجدها الاتحاد السعودي مناسبة له في حدود إطار المصلحة العامة.