دوماً المواطن السعودي يتفوق في جميع المسابقات التي تتعلق بالعلوم الطبيعية ومختلف البرامج العلمية على المستوى الدولي، فمن المتعارف عليه أن السعودي يصوِّب عينيه على الانتصار، ولا يرضى على نفسه إلا إذا صعد القمة وتجاوز الآخرين.
وقبل أيام حقق طلاب المملكة ست ميداليات وجوائز في أولمبياد البلقان للرياضيات 2024، الذي أقيم في بلغاريا، بمشاركة 138 من الطلبة حول العالم، يمثلون 22 دولة، وحقق طلاب المملكة ثلاث ميداليات عالمية في أولمبياد شمال البلطيق للفيزياء 2024 في دورته الـ21 والتي استضافتها دولة إستوانيا، كما حصد طلاب وطالبات المملكة ثماني ميداليات وجائزتين في منافسات معرض جنيف الدولي للاختراعات 2024، كما حقّق فريق طلاب وطالبات المملكة الميدالية البرونزية في الأولمبياد الخليجي للروبوت (GRO) في نسخته الأولى، التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط بتنظيم من مكتب التربية العربي لدول الخليج، وذلك في حلبة تحدي الروبوت.
جميع هذه المنجزات التي يحرزها أبناء هذا الوطن في مسار التعليم بالمسابقات والمنافسات الإقليمية والدولية وما يتصفون به من مواهب إبداعية وملكات ريادية، تقف خلفها قيادة تدفع المسيرة العلمية والمعرفية دفعات قوية إلى الأمام، وتتابع بكل دقة جميع ما يتم التخطيط لعمله من خطوات في هذا المضمار.
فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يرسمون خطوات التطور وإنجاز عمليات المشاريع التعليمية الكبرى، التي تقوم على التخطيط الدقيق والتجاوب الفعال والسريع مع احتياجات وخطط التنمية في المجتمع، إلى أن أصبحت المنظومة التعليمية في المملكة ذات منزلة سامية وسمعة مرموقة، فمدارسنا وجامعاتنا معروفة بأنها مجال للبحث العلمي والابتكار والصوت التقني والريادي، وأسهمت بشكل ملحوظ في تحفيز الحركة العلمية وصقل المواهب، وزادت إلى كنز المعرفة الإنسانية زيادات عظيمة، ولا يمكننا أن نتحدث عن الجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون والمعلمات، فهي جهود تتعدى الحدود.
هنيئاً لطلابنا وطالباتنا بهذه المنجزات التي يحققونها يوماً بعد يوم، وهنيئاً لأسرهم الكريمة على هذه التربية الرائعة وتعزيز قيم المواطنة الحقة والمعرفة الصائبة والمبادئ النبيلة ورفع درجات التحصيل العلمي المنظم واكتساب المعارف المفيدة، فالفوز بالمراكز الأولى من بين آلاف المتسابقين من الطلاب والطالبات الذين يمثلون دول العالم ليس بالأمر السهل، ومن يبلغ ذلك فهو بالتأكيد عبقري ونابغة على نحو بانورامي متكامل.
الجميع، طلاباً وطالبات، مدعوون للإسهام في انطلاقة المملكة الجديدة في العلوم الطبيعية، على مسار رؤية وطنهم الطموحة 2030، فلكل واحد منهم دوره، ولكل واحد منهم مكانه، والجميع قادر على إضافة شيء، والتفاعل مع ورشة بناء وتنمية الوطن، هذه الأرض الطيبة، أرض «سعودية» الخير، أرض الأمن والأمان.