لقد تشرفت بلادنا المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين الشريفين في مكة والمدينة والتي كانت مهد رسالة الإسلام لكل أرجاء الأرض المعمورة وقد اختارها الله لتكون مهد الإسلام والمسلمين قبلتهم وموطن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وكلها أوسمة على صدر بلادنا المقدسة تحمل أنفاس نديات تؤذن ببدء الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وتحرير الناس من عبادة الأصنام والأوثان إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وهي دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقوامها الوحدانية والقائمة على خمسة أركان الشهادتين والصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ولأن الحديث عن رحلة الحج المقدسة فإن المتتبع لتاريخ المسجد الحرام وبناء المسجد الحرام لن يجد اهتماما كالذي أولته القيادة الرشيدة للحرمين الشريفين وكل توسعة للحرم المكي الشريف تؤكد حرص المملكة على الحجاج وضيوف الرحمن.
فقد ولد الاهتمام السعودي بالحرم المكي الشريف مع بزوغ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود الذي أخذ على عاتقه إعادة تشكيل خارطة الحرم وتتابع أبناء الملك عبدالعزيز من بعده على الحرص على خدمة ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله سنويا وتخصيص وزارة خاصة للحج والعمرة ونشر قوات الأمن الخاصة والطوارئ على مداخل ومخارج الحرم وتقديم ماء زمزم البارد لهم.
وما زالت المملكة من أكثر الدول كرما وعطاء سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ودعمها للقضايا الإسلامية دليل على ذلك فقد قدمت الدعم للكثير من الدول الإسلامية مثل أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وبالطبع القضية الفلسطينية وذلك ليس بغريب على حكومة خادم الحرمين الشريفين فقد قام مركز الملك سلمان بعديد من الأعمال الخيرية ليس آخرها ما قدمه لغزة.