ترتكز مفاهيم علم العمارة على أسس ثابتة تتضمن الجمال والوظيفة والاستدامة. وبدلاً من ذلك، تم تعريفها على أنها فن وعلم التفكير في الفضاء والشكل والحجم. لتصميم وتخطيط وإنشاء هياكل وظيفية تعمل على توفير مأوى داخل بيئتنا ضد المخاطر مثل الطقس والحرائق ولجعلها عملية وأكثر جمالاً. ولتبسيط ذلك.. يمكن القول إن العمارة علم يعتمد على قوانين الفيزياء والرياضيات لإنشاء الهياكل. وهي أيضًا فن لأنها تتضمن الإبداع في الشكل والوظيفة. هي أكثر من مجرد عماره هي أسلوب حياة.
ولفهم هذا الأمر جيداً من الضروري معرفة أن العمارة لا تقتصر على هندسة المباني أو الهياكل مثل الجسور أو السدود فحسب، بل تشمل أيضاً البنى التحتية للمدن مثل الطرق والأنفاق كما تشمل هندسة المناظر الطبيعية مثل المتنزهات والحدائق والمساحات الداخلية مثل الردهات التي تدعم الأنشطة البشرية ككل. كما أن لها بُعداً أخر أيضاً به الكثير من الإبداع. على سبيل المثال : عليك أن تتخيل كيف سيستخدم كل كائن حي هذه المرافق والمنشآت التي تقوم أو ستقوم ببنائها وماذا يريدون منها ومن سيعيش بها - وهنا يأتي دور الخيال الواسع والإبداع!. العمارة باختصار هي مجال متعدد الأوجه ذو مجالات فرعية مختلفة، تتضمن التخطيط الحضري، والتصميم الداخلي، والتصميم الصناعي، والهندسة المدنية، والهندسة البيئية. علاوة على ذلك، فهو يشمل أيضاً إدارة المباني، وهندسة المناظر الطبيعية، والحفاظ على الإرث التاريخي، والتصميم الحضري، والديناميكيات الهيكلية. يمكن اعتبار الهندسة المعمارية واحدة من أكثر الفنون التي تمارسها البشرية ديمومة.