قُلوبُ الفداءِ تَبقى حيَةٌ نابضةٌ..
قُلوبُ الوردِ مُزهرةٌ لم تَمتْ..
* * *
يا ورداً طالَّ انتظارُ قدومهِ..
يا فداءً شامخاً..
ما أضرَّ بهِ..
طولُ الوقوفِ على الرَّصيفِ..
ولا طولُ المكوثِ مُنتظراً..
* * *
صامداً شامخاً..
متمترساً..
في الخنادقِ..
في فناءِ الدارِ..
فوقَ الرَّصيفِ..
فوقَ الهِضابِ..
* * *
يواصلُ الصُمودَ..
يواصلُ السيرَ..
عبرَّ الثَنايا والمُنحنياتِ..
بثباتِهِ المقصودِ والمَعهودِ..
ينشرُ عِطرهُ المنشودُ..
مُعلناً هُبوبَ الرِّيحِ..
من كلِّ الجِهات..
* * *
يَنطلقُ..
نحوَ الغايةِ والمُبتَغى..
نحوَ المصيرِ المُشتهى..
رغمَ صعوبةِ الطريقِ..
رغم قَساوَّةِ الطُغاةِ..
رغمَ تَحالفِ الغُزاةِ..