ماذا لو تم إطلاق مبادرات اجتماعية دون قياس لأثرها؟
من المتوقع أنها ستصبح مبادرات عائمة؛ لا يمكن معرفة أكثرها فائدة واستحقاقاً للتكرار. لذلك من المهم على المؤسسات أن تتجه نحو نشر ثقافة قياس الأثر، وإشراك كافة العاملين بالغاية التي من أجلها تطلق المبادرات، وتشجيع الأجواء التي تحفز على الشفافية، وتوضيح حجم التغير المتوقع بالأرقام قبل البدء بالتنفيذ.
حيث إن قياس الأثر يمكن المؤسسات من معرفة حجم المشكلة رقمياً قبل المعالجة وبعد المعالجة على مستويات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، ومعرفة أثر المبادرات على المستفيدين.
إن المؤسسات التي تعمل على قياس أثر المبادرات الاجتماعية، تحفل بأرصدة إيجابية، منها أنها ترفع من مستوى الرصيد المعنوي لدى العاملين بالمتوقع من المبادرات بالتالي يعزّز من شعورهم بالافتخار وتعظيم أثر المنجزات الملموسة. بالإضافة إلى زيادة الرصيد المادي من البيانات الكمية والدروس المستفادة منها.